"قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد من دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون".
(الصحيح- الإكراه، ب ١ ح ٦٩٤٣) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء) قال: نزلت في يوم الأحزاب, أصاب النبي وأصحابه يومئذ بلاء وحصر فكانوا كما قال الله عز وجل (وبلغت القلوب الحناجر) .
قوله تعالى (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل ... )
أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً:"خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وابدأ. بمن تعول".
(الصحيح- النفقات، ب ٢ ح ٥٣٥٦) .
وأخرج أحمد (المسند ٢/٤٧١) ، وأبو داود (السنن- الزكاة، ب في صلة الرحم ٢/٣٢٠) ، والنسائي (الزكاة، ب الصدقة عن ظهر غنى ٢/٦٢) ، وابن حبان (موارد الظمآن ح ٨٢٨) ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ١/٤١٥) عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوماً لأصحابه:"تصدقوا". فقال رجل: يا رسول الله عندي دينار. قال:"أنفقه على نفسك" قال: إن عندي آخر. قال:"أنفقه على زوجتك". قال: إن عندي آخر. قال:"أنفقه على ولدك". قال: إن عندي آخر. قال:"أنفقه على خادمك". قال: إن عندي آخر قال: "أنت أبصر".
وينظر تفسير آية (٨٣ و١٧٧) من هذه السورة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (يسألونك ماذا ينفقون) قال: سألوه فأفتاهم في ذلك فللوالدين والأقربين وما ذكر معهما.