فيهما، ثم خرج وتبعته فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم. وسأحدثك لم ذاك.
رأيت رؤيا على عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقصصتها عليه، ورأيت كأني في روضة -ذكر من سعتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: ارقه. قلت: لا أستطيع. فأتاني منصف فرفع ثيابي من خلفي فرقبت حتى كنت في أعلاها، فأخذت في العروة، فقيل له استمسك. فاستيقظت وإنها لفي يدي. فقصصتها على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:"تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت". وذلك الرجل عبد الله بن سلام.
(البخاري ٧/١٦١ ح ٣٨١٣ - كتاب المناقب، ب مناقب عبد الله بن سلام) ، وأخرجه مسلم أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد قال:(بالعروة الوثقى) ، قال: الإيمان.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال:(لا انفصام لها) قال: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة قال (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يقول: من الضلالة إلى الهدى (والذين كفروا أوليائهم الطاغوت) ، الشيطان:(يخرجونهم من النور إلى الظلمات) ، يقول: من الهدى إلى الضلالة.