قال أبو داود: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عمارة بن عمير، عن عمته أنها سألت عائشة رضي الله عنها: في حجري يتيم أفأكل من ماله؟ فقالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن من أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه".
(السنن ٣/٢٨٨ - كتاب البيوع - باب في الرجل يأكل من مال ولده، ح ٣٥٢٨) وأخرجه الترمذي (كتاب الأحكام، ب ما جاء أن الوالد يأخذ من مال ولده ح ١٣٥٨) ، والنسائي (٧/٢٤١ - كتاب البيوع، ب الحث على الكسب) كلاهط من طريق عمارة بن عمير به. وأخرجه ابن ماجه (كتاب التجارات، ب الحث على الكسب ح ٢١٣٧) من طريق إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به.
قال الترمذي: حديث حسن صحح. وصححه الألباني (صحيح الجامع ٢/٤٩) .
قال النسائي: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب قال: حدثني عبد الجليل بن حميد اليحصبي أن ابن شهاب حدثه قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف في الآية التي قال الله عز وجل (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) قال: هو الجعرور ولون حُبَيْق فنهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن تؤخذ في الصدقة الرذالة.
(السنن ٥/٤٣ - كتاب الزكاة - باب قوله عز وجل (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) وأخرجه ابن خزيمة (٤/٣٩ - كتاب الزكاة - باب الزجر عن إخراج الحبوب والتمور الرديئة ح ٢٣١٢) من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب به. وأخرجه الحاكم من طريق الزهري به، وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ٢/٢٨٤) قال الألباني: إسناده حسن صحيح. والجُعرور: نوع رديء من العمر (المصباح المنير ١/١٠٢) . والحُبيق: لون من الدْقل رديء (مختار الصحاح ٢٠٥) .
انظر حديث أبي هريرة المتقدم عند تفسير الآية (١٧٢) من سورة البقرة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة قال:(ولا تيمموا) ، لا تعمدوا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال:(ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) ، قال: كانوا يتصدقون -يعني من النخل- بحشفه وشراره، فنهوا عن ذلك، وأمروا أن يتصدقوا بطيبه.