للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد بن عمرو: هو أبو بكر الباهلي البصري: ثقة (١) .

وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت.

وعيسى بن ميمون: هو الجرشي: ثقة.

وابن أبي نجيح: هو عبد الله بن يسار المكي أبو يسار الثقفي مولاهم ثقة رمي بالقدر، وهو من مدلسي المرتبة الثالثة، وقد تُكلم فيه وفي روايته عن مجاهد، فنقل الذهبي أنه لم يسمع التفسير كله من مجاهد، ونقل أيضاً عن البخاري أنه كان يتهم بالاعتزال والقدر، وعن القطان أنه كان من رؤوس الدعاة. وأجاب الذهبي عن ذلك كله فقال: هو من أخص الناس بمجاهد، ونقل عن ابن المديني قال: أما التفسير فهو فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة واحتج به أرباب الصحاح ولعله رجع عن البدعة وقد رأى القدر جماعة من الثقات وأخطؤوا (٢) .

ونقل ابن أبي حاتم عن وكيع قال: كان سفيان يصحح تفسير ابن أبي نجيح (٣) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقول القائل: لا تصح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد جوابه: أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير بل ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يكون نظيره في الصحة. (٤) كما وثقه جمع من الأئمة النقاد كابن معين وأحمد وأبي زرعة والنسائي وابن سعد والعجلي والذهبي (٥) . وعلى هذا فرجاله ثقات وإسناده صحيح وصححه الحافظ ابن حجر (٦) .


(١) انظر تاريخ بغداد ٣/١٢٧.
(٢) سير أعلام النبلاء ٦/١٢٥-١٢٦.
(٣) الجرح والتعديل ٥/٢٠٣.
(٤) الفتاوى ١٧/٤٠٩ وانظر دقائق التفسير ٦/٤٥٢.
(٥) انظر تهذيب التهذيب ٦/٥٤، ٥٥ وسير أعلام النبلاء ٦/١٢٥.
(٦) انظر فتح الباري ٢/٣٥٥ والعجاب ص ١٢٧ وقارن مع تفسير الطبري ١٤/١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>