وأما الاختلاف في رفعه ووقفه: فقد صحح الأئمه روايه الوقف، فقال الدارقطني -بعد أن ذكر الخلاف في رفعه-: والموقوف أصح. (العلل ٥/٧٦) . وقال الحافظ ابن حجر: ... وطريق الموقوف أقوى.
(فتح الباري ١١/٣) والحديث وإن كان موقوفاً، إلا أن أكثره له معنى الرفع؛ إذ أنه مما لا بمجال للرأي فيه. هذا، وللشطر الأول منه شاهد من رواية أنس - رضي الله عنه -، أخرجه البخارى في (الأدب المفرد ٢/٤٤٩ ح ٩٨٩ - مع فضل الله الصمد) إلى قوله " ... فأفشوا السلام بينكم. وحسن الحافظ ابن حجر إسناده (فتح الباري ١١/١٣) ، وصحيح إسناده الألبانى (السلسلة الصحيحة رقم ١٨٤) ، وحسن الحديث في (صحيح الأدب المفرد ص ٣٨٠ ح ٧٦٠) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها) عن قتادة يقول: حيوا أحسن منها، أي: على المسلمين (أو ردوها) أي: على أهل الكتاب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (حسيبا) قال: حفيظاً.
قوله تعالى (الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لاريب فيه)
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله (لاريب فيه) لا شك فيه.
قوله تعالى (فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا)
قال البخاري: حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر وعبد الرحمن قالا: حدثنا شعبة، عن عدى عن عبد الله بن يزيد، عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - (فما لكم في المنافقين فئتين) رجع ناس من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أحدٍ وكان الناس فيهم فِرقتين: فريق يقول: اقتلهم، وفريق يقول: لا، فنزلت (فما لكم في المنافقين فئتين) .
(الصحيح ٨/١٠٤-١٠٥ ح ٤٥٨٩ -ك التفسير- سورة النساء) ، (صحيح مسلم ٤/٢١٤٢ ح ٢٧٧٦ - ك صفات المنافقين) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس (والله أركسهم بما كسبوا) يقول: أوقعهم.