قال الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"قال الله عز وجل، وقوله الحق: إذا هَمَّ عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإذا همّ بسيئة فلا تكتبوها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، فإن تركها - ورُبّما قال: لم يعمل بها - فاكتبوها له حسنة ثم قرأ:(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح (سنن الترمذي ٥/٢٦٥ ح ٣٠٧٣ - ك التفسير، سورة الأنعام) . أمل الحديث عند مسلم (١/١١٧ أو ١١٨ رقم ٢٠٣-٢٠٦) بدون قوله (ثم قرأ ... الخ، وجاء نحوه مع زيادة ونقص من حديث ابن عباس عند البخاري (رقم ٦٤٩١) ومسلم (١/١١٨ رقم ٢٠٧ و٢٠٨) ، ومن حديث أبي ذر عند مسلم (٤/٢٠٦٨ رقم ٢٦٨٧) .
قال أبو داود: حدثنا مسدد وأبو كامل، قالا: ثنا يزيد، عن حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو، فهو رجل دعا الله عز وجل: إن شاء أعطاه، وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحداً، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأن الله عز وجل يقول (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) .
(السنن ١/٢٩١ ح ١١١٣ - ك الصلاة، ب الكلام والإمام يخطب) ، وأخرجه ابن خزيمة في (صحيحه ٣/١٥٧ ح ١٨١٣ - ك الجمعة، ب طبقات من يحضر الجمعة) من طريق محمد بن عبد الله ابن زريع عن حبيب به. قال العراقي: إسناده جيد (انظر نيل الأوطار ٣/٣٠٤) قال الألباني: إسناده حسن للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (حاشية ابن خزيمة) . وأخرجه أحمد في مسنده (١١/١٨٣ رقم ٧٠٠٢) من طريق يزيد به. وفي (١٠/١٧٤ رقم ٦٧٠١) من طريق آخر عن عمرو بن شعيب بإسناده مختصراً وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق المسند.
قوله تعالى (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ... )
انظر سورة الفاتحة في قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) .