للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

وهو: دين الإسلام. وقد بين الله تعالى ذلك في قوله: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (١) . فقد ذكر الله عز وجل أن الصراط المستقيم هو دين إبراهيم كما في الآية الأولى ثم بين أن هذا الدين هو الإسلام كما في الآية الثانية، وقد ثبت هذا التفسير عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الإمام أحمد: ثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، ثنا ليث يعني: ابن سعد، عن معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن النواس ابن سمعان الأنصاري عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فذكر حديثا طويلا والشاهد فيه: والصراط: الإسلام (٢) .

وأخرجه الإمام أحمد (٣) أيضاً والترمذي (٤) وحسنه، والنسائي (٥) ، كلهم من طريق خالد بن معدان عن جبير بن نفير به مختصرا، وأخرجه الطبري (٦) وابن أبي حاتم (٧) والآجري (٨) من طريق معاوية ابن صالح عن عبد الرحمن بن جبير به باختصار فذكروا الشاهد نفسه.


(١) الأنعام ١٦١-١٦٣.
(٢) المسند ٤/١٨٢.
(٣) المسند ٤/١٨٢.
(٤) سنن الترمذي - أبواب الأمثال، رقم ٣٠١٩.
(٥) تفسير النسائي ص ٨٩.
(٦) التفسير رقم ١٨٧.
(٧) التفسير رقم ٣٣.
(٨) الشريعة ص ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>