(المسند ٤/١٠٣) ، وأخرجه أيضاً الطبراني (٢/٥٨ ح ١٢٨٠) ، وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٦/١٤، ٨/٢٦٢) ، وأخرجه الحاكم (المستدرك ٤/٤٣٠-٤٣١) من طريق الحكم بن نافع عن صفوان به، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وتعقبهما الألباني أنه على شرط مسلم فقط وحكى عن عبد الغني المقدسي أنه قال: حديث حسن صحيح (تحذير الساجد ص ١٧٣-١٧٤) ، وله شاهد من حديث المقداد بن الأسود عند أحمد (٦/٤) ، وابن حبان (الإحسان ١٥/٩١-٩٢ و٩٣-٩٤، ح ٦٦٩٩ و٦٧٠١) ، والحاكم (٤/٤٣٠) وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وفيه من ليس من رجال الشيخين مع صحة إسناده وأورده الألباني في الصحيحة (ح /٣) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(ليظهره على الدين كله) قال: ليظهر الله نبيه على أمر الدين كله، فيعطيه إياه كله، ولا يخفى عليه منه شيء وكان المشركون واليهود يكرهون ذلك.
قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي: ... أما (الأحبار) فمن اليهود، وأما (الرهبان) فمن النصارى، وأما (سبيل الله) فمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قال البخاري: حدثنا الحَكم بن نافع، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن الأعرج حدثه أنه قال: حدثني أبو هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:"يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع".
(الصحيح ٨/١٧٣ ك التفسير - سورة التوبة - ب (الآية) - ح ٤٦٥٩) .
قال البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن حُصين، عن زيد بن وهب قال: مررتُ على أبي ذرّ بالربذة فقلت: ما أنزلك بهذه الأرض؟ قال: كنّا بالشام، فقرأت (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) قال معاوية: ماهذه فينا، ماهذه إلا في أهل الكتاب.
قال: قلتُ: إنها لفينا وفيهم".
(الصحيح ٨/١٧٣ ح ٤٦٦٠ -ك التفسير- سورة التوبة، ب الآية) .