(٢) قَالَ ابنُ النَّجَّارِ: "لَمْ يَزَلْ يَسْمَعُ وَيَقْرَأُ حَتَّى سَمِعْنَا بِقَرَاءَتِهِ كَثِيْرًا، وَكَانَتْ لَهُ حَلَقَةٌ بِجَامِعِ القَصْرِ، لِقِرَاءَةِ الحَدِيثِ، يَحْضُرُ فِيْهَا المشَايِخُ عِنْدَهُ"، وَقَالَ ابنُ النَّجَّارِ أَيْضًا: "وَكَانَ صَالِحًا مُتَدَيِّنًا، مَحْمُوْدَ الفِعَالِ، مُحِبًّا لِلطُّلَابِ، مُتَواضِعًا، لهُ شِعْرٌ".(٣) فِي (ط): "ابن الحَضَرِيِّ".(٤) قالَ ابْنُ النَّجَّارِ: "وَسَأَلْتُ شَيْخَنَا ابنَ الأَخْضَرِ عَنْهُ فَأَسَاءَ الثَّنَاءَ علَيْهِ، وَكَذَا ضَعَّفَهُ شَيْخُنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ الجِيْلِيُّ، وَقَالَ: كَتَبَ اسْمُهُ فِي طَبَقَةٍ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذلِكَ، وَرَاجَعْتُهُ فَأَصَرَّ"، وَيَظْهَرُ أنَّ الحَافِظَ ابْنَ رَجَبٍ كَانَ يَمِيْلُ إِلَى تَعْدِيْلِهِ وَالسُّكُوْتِ عَنْ مَا قِيلَ فِيه؛ لأَنَّهُ حَذَفَ قَوْلَهُ: "فَرَاجَعْتُهُ فَأَصَرَّ".وَقَالَ ابنُ الدُّبَيْثِيِّ: "كَانَ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ الحَازِمِيُّ يَذُمُّهُ وَيَنْهَى عَنِ السَّمَاعِ بِقِرَاءَتِهِ" وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: "تَكَلَّمَ فِيهِ شَيْخُنَا ابنُ الأَخْضَرِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بنِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيُّ، وَسَأَلْتُ عَنهُ أَبُو الفُتُوحِ نَصْرِ بنَ الحُصْرِيِّ بِـ "مكَةَ" فَضَعَّفَهُ وَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ بِالجَامِعِ وَإِلَى جَانِبِ حَلْقَتِهِ جَمَاعَةٌ يَتَحَدَّثُونَ وَلَا يَسْمَعُونَ، وَيَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ. [قَالَ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute