للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَانَ يَفْهَمُ وَيُذَاكِرُ، وَتَفَقَّهَ علَى الشَّيْخِ المُوَفَّقِ، وَكَانَ فَاضِلًا، صَالِحًا، ثِقَةً، انْتَفَعَ بِهِ جَمَاعَةٌ، وَحَدَّثَ.

تُوُفِّيَ فِي نِصْفِ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَدُفِنَ بِسَفْحِ "قَاسِيُونَ" رَحْمَةُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ.

٤٢٢ - أبو القاسِم بْنُ يوسُف (١) بْنِ أَبِي القَاسِمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، الأُمَوِيُّ، الحَوَّارِيُّ، الصُّوْفِيُّ (٢)، الزَّاهِدُ، المَشْهُوْرُ، صَاحِبُ الزَّاوِيَةِ بِـ"حَوَّارَى" (٣) كَانَ خَيِّرًا صَالِحًا، لَهُ أَتْبَاعٌ وَأَصْحَابٌ وَمُرِيْدُونَ فِي كَثِيْرٍ مِنْ قَرَايَا "حَوْرَانَ" فِي "الجبيل" و"الثبنية"، وَلَا يَحْضرُونَ سَمَاعًا بِالدُّفِّ.

تُوُفِّيَ بِبَلَدِهِ "حَوَّارَى" سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ فِي آخِرِ السَّنَةِ. وَصَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَ عِيْدِ النَّحْرِ بِـ"بَيْتِ المَقْدِسِ" صَلَاةَ الغَائِبِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بِـ"دِمَشْقَ" تَاسِعَ عَشَرَ ذِي الحِجَّةِ. رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٤٢٣ - وَقَامَ مَقَامَهُ بَعْدَهُ: وَلَدُهُ الشَّيْخُ عبْد الله (٤)، فَكَانَ عِنْدَهُ تَفَقُّهٌ وَزَهَادَةٌ


(١) ٤٢٢ - أبُو القَاسِم الحَوَّارِي (؟ - ٦٦٣ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طبَقَاتِ الحَنَابِلةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٧٨)، وَالمَقْصَدِ الأرْشَدِ (٣/ ١٦٢)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٤/ ١٦٥)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ (١/ ٤١٠). وَيُرَاجَعُ: الذَّيْلُ عَلَى الرَّوْضَتَيْنِ (٢٣٧)، وَذَيْلُ مِرْآةِ الزَّمَانِ (٢/ ٣٣٦)، وَتَارِيْخُ الإِسْلَامِ (١٦٥)، وَالعِبَرُ (٥/ ٢٧٥)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٣/ ٢٤٦)، وَالشَّذَرَات (٥/ ٣١٣).
(٢) تَحَرَّفَت فِي "تَارِيْخِ الإِسْلَامِ"، إِلَى "العَوْفِي" وَكَيْفَ يَكُوْنُ عَوْفِيًا وَهُوَ أُمَوِيٌّ؟!
(٣) حَوَّارَى هَذه لَمْ يَذْكُرْهَا يَاقوْتُ الحَمَوِيُّ "فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ".
(٤) ٤٢٣ - ابنُ أَبِي القَاسِمِ الحَوَّارِيُّ: (؟ -٧٣٠ هـ): =