للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِـ "بَابِ حَرْبٍ".

٣ - عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ (١) بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ تَوْبَةَ العُكْبَرِيُّ، الخَيَّاطُ الأَدِيْبُ


= وَالدُ وَجَدُّ أُسْرَةٍ كَبِيْرَةٍ فِيْهَا كَثِيْرٌ مِنَ العُلَمَاءِ والعَالِمَاتِ، اشْتُهِرُوا بِالصَّلَاحِ وَالزُّهْدِ وَالرِّوَايَةِ، اسْتَمَرَّتْ هَذِهِ الأُسْرَةُ أَجْيَالًا، وَجَمِيْعُهُم مِمَّن يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ، نَذْكُرُهُمْ فِي وَفَيَاتِهِمْ إنْ شَاءَ اللهُ. كَمَا اشْتُهِرَ بِالعِلْمِ مِنْ مَمَالِيْكِهِ مِمَّن يَنْتَسِبُ إِلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَيْهِ "اليُوْسُفِيُّ" سُعُوْدٌ اليُوْسُفِيُّ وَأَبْنَاؤُهُ يَحْيَى بنُ سُعُوْدٍ (ت: ٥٦٩ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَأَخَوَاهُ مُحَمَّدُ بنُ سُعُوْدٍ (ت: ٥٧٥ هـ) وَعَلِيُّ بنُ سُعُوْدٍ (ت: ٥٩٧ هـ) اسْتَدْرَكْتُهُمَا فِي مَوْضِعَيْهِمَا كَمَا سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(١) ٣ - ابنُ تَوْبَةَ العُكْبَرِيُّ (؟ - ٤٦١):
لَمْ يَذْكُرْهُ القَاضِي أَبِي الحُسَيْنِ بنُ أَبِي يَعْلَى فِي "طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ"، وَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَذْكُرْهُ النَّابُلُسِيُّ في "مُخْتَصَرِهِ"، وَهُوَ في المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٣٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٢/ ٣٧٩)، وَمُختَصَرِهِ "الدُّر المُنَضَّدِ" (٢/ ٣٠٢)، وَأَشَارَ مُحَقِّقُ "المَنْهَجِ" فِي الهَامِشِ إِلَى "الطَّبقَاتِ"؟!
وَ"العُكْبَرِيُّ" نِسْبَةٌ إِلَى "عُكْبَرَا" بِضَمِّ العَيْنِ، وَفَتْحِ اليَاءِ المُوَحَّدَةِ، وَقِيْلَ: بِضَمَّ البَاءِ أَيْضًا، وَالصَّحِيْحُ فَتْحُهَا، بَلْدَةٌ عَلَى الدِّجْلَةِ فَوْقَ "بَغْدَادَ" .. كَذَا قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَانْتَسَبَ هَذِهِ النِّسْبَةَ كَثِيْرٌ مِنَ العُلَمَاءِ مِنْ أَهْلِهَا، وَكَثِيْرٌ مِنْهُم مِنَ الحَنَابِلَةِ، وَقَدْ مَرَّتْ في "الطَّبَقَاتِ" وَسَتَأْتِي مِرَارًا، وَيُرَاجَعُ: الأَنْسَابُ (٩/ ٢٧)، وَمُعْجَمُ البُلْدَانِ (٤/ ١٦٠).
وَلَعَلَّ من ذَوِي قَرَابَتِهِ:
- عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ أحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بن تَوْبَةَ العُكْبَرِيُّ (ت: ٥٣٥ هـ).
- وَأخُوْه مُحَمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بن عَبْدِ الجَبَّارِ بن تَوْبَةَ العُكْبَرِيُّ (ت: ٥٣٥ هـ) أَيْضَا.
ذَكَرَهُمَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في "تَارِيْخِ الإِسْلَامِ" فِي وَفَيَاتِ السَّنَةِ المَذْكُوْرَةِ، وَيَظْهَرُ أنَّهُمَا شَافِعِيَّانِ؛ لِقِرَاءَتِهِمَا الفِقْهَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَقِ الشِّيْرَازِيِّ، الإمَامِ، المَشْهُوْرِ، شَيْخِ الشَّافِعِيَّةِ بِـ "بَغْدَادَ"، وَإِنْ كَانَ هَذَا لَيْسَ بِلَازِمٍ، وَلَمْ أَسْتَدْرِكْهُمَا؛ لِعَدَمِ الجَزْمِ بذلِك.