للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَذلِكَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ البَزَّارُ البَغْدَادِيُّ (١) فِي كَرَارِيْسَ. وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هُنَا عَلَى وَجْهِ الاقْتِصَارِ مَا يَلِيْقُ بِتَرَاجِمِ هَذَا الكِتَابِ.

وَقَدْ حَدَّثَ الشَّيْخُ كَثِيْرًا، وَسَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ مِنَ الحُفَّاظِ وَالأئِمَّةِ مِنَ الحَدِيْثِ، وَمِنْ تَصَانِيْفِهِ، وَخَرَّجَ لَهُ ابنُ الوَانِيِّ (٢) "أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثًا" حَدَّثَ بِهَا.

٥٣٢ - أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى (٣) بنِ مُحَمَّدِ بنِ بَدْرٍ الجَزَرِيُّ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، المُقْرِئُ،


(١) تُوُفِّيَ سَنَةَ (٧٤٩ هـ)، ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.
(٢) مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدٍ، أَمِيْنُ الدِّيْنِ الوَانِيُّ، الخِلَاطِيُّ الهَمَذَانِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ (ت: ٧٣٥ هـ). قَالَ الكَتَّانِيُّ فِي فِهْرِسِ الفَهَارِسِ (١/ ٢٧٥): "وَحَدَّثَ بِهِ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّيْنِ فَسَمِعَهُ مِنْهُ جَمَاعَةٌ، فِيْهِ أَرْبَعُوْنَ حَدِيْثًا عَنْ أَكَابِرِ شُيُوْخِهِ وَعَوَالِيْهِمْ سَنَةَ (٧١٧ هـ). وَذَكَرَ الكَتَّانِيُّ أَيْضًا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَعْلَبَكِّيَّ الدِّمَشْقِيَّ فَخْرَ الدِّيْن (ت: ٧٣٢ هـ) [حَنْبَلِيٌّ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ] خَرَّجَ لَهُ جُزْءًا فِي عَوَالِي مَرْوِيَّاتِهِ.
(٣) ٥٣٢ - ابْنُ بَدْرٍ الجَزَرِيُّ (٦٧٠ - ٧٢٨ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ١٠٤)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٢٠٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٥/ ٤٤)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٨٠). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (٢/ ٢٩٠)، مَعْرِفَةُ القُرَّاءِ الكِبارِ (٣/ ١٥٠٥) وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (١/ ٣٥٤)، وَغَايَةُ النِّهَايَةِ (١/ ١٤٨)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ٨٦) (٨/ ١٥١)، وَصَفَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ بِـ "الشَّيْخِ، الإِمَامِ، العَالِمِ، المُقْرِئِ النَّحْوِيِّ، الفَقِيهِ" وَقَالَ: "قَالَ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّيْنِ بنُ البِرْزَالِيِّ: جَاوَزَ السِّتِّيْنَ مِنْ عُمُرِهِ، وَكَانَ رَجُلًا مُبَاركًا، عَزِيْزَ النَّفْسِ، مُتَقَنِّعًا، عَفِيْفًا، صَالِحًا، فَاضِلًا، مُتَقَلِّلًا مِنَ الدُّنْيَا، يَأْكُلُ مِنْ كَسْبِ يَدِهِ، وَيُزْجِي وَقْتَهُ باليَسِيْرِ إِلَى أَنْ مَاتَ عَلَى ذلِكَ … وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ جَدِّهِ، وَرَوَى عَنْهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ الطَّلَبةُ، وَقُرِئَ عَليْهِ قَبْلَ مَوْتهِ بِأَيَّامٍ قَلِيْلَةٍ رَحِمَهُ وَإِيَّانَا".
وَقَالَ الحافِظُ الذَّهَبِيُّ: "الشَّيْخُ الإِمَامُ، المُجَوَّدُ، شَيْخُ القُرَّاء … النَّسَّاجُ، صَاحِبُنَا، =