للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابْنِ الحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، الآمِدِيُّ، ثُمَّ المِصْرِيُّ، الكَبِيرُ، الأَدِيْبُ، شَمْسُ الدِّينِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، ابْنِ الصَّاحِبِ الكَبِيرِ شَرَفِ الدِّينِ بْنِ أَبِي الفِدَاءِ بْنِ التَّيْتِيِّ وُلِدَ بِـ "مِصْرَ" بُكْرَةَ الأَحَدِ ثَالِثَ عَشَرَ المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ بِـ "مِصْرَ" مِنِ ابْنِ الجُمَّيْزِيِّ، وَابْنِ المُقَيَّرِ، وَبِـ "دِمَشْقَ" مِنْ جَمَاعَةٍ، وَبِـ "مَارِدَيْنَ" مِنْ عَبْدِ الخَالِقِ النَّشْتَبَرِيِّ وَنَشَأَ بِـ "مَارِدِيْنَ".

٥٠٠ - وَكَانَ وَالِدُهُ الصَّاحِبُ شَرَفُ الدِّينِ (١) مِنَ العُلَمَاءِ الفُضَلَاءِ، جَمَعَ "تَارِيْخًا" لِمَدِيْنَةِ "آمِدَ" وَلَهُ نَظْمٌ وَنَثْرٌ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ وَرَوَاهُ، وَكَانَ مُحَدِّثًا، فَاضِلًا، مُتْقِنًا، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَكَانَ وَزِيْرًا لِلْمَلِكِ السَّعِيْدِ الأَرْتَقِيِّ، صاحِبِ "مَارْدِيْنَ" وَصَارَ ابْنُهُ شَمْسُ الدِّينِ هَذَا مَعَ ابْنِ المَلِكِ المُظَفَرِ بْنِ السَّعِيدِ نَائِبًا لِمَمْلَكَتِهِ، وَمُدَبِّرًا لِلْدَّوْلَةِ، إِلَى أَنْ ذَهَبَ رَسُوْلًا مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ أَحْمَدَ مَلِكِ التَّتَرِ إِلَى المَلِكِ المَنْصُوْرِ قَلَاوُوْنَ صَاحِبَ "مِصْرَ" فَحَبَسَهُ سِتَّ سِنِيْنَ، حَتَّى وَلِيَ ابْنُهُ المَلِكُ الأَشْرَفُ، فَأَخْرَجَهُ وَأَنْعَمَ


(١) ٤٨٧ - إِسْمَاعِيْلُ بنُ التِّيْتِيِّ (؟ - ٦٧٣ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مخْتَصَرِ الذَّيلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٣٧٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٣٧٣)، وَمُخْتَصَرِهِ الدُّرِّ المُنَضَّدِ (٢/ ٤٥٣) كُلُّهُمْ فِي تَرْجَمَةِ وَلَدِهِ المَذْكُورِ تَبَعًا لِلْمُؤَلِّفِ، وَلَمْ يَفْرِدُوْهُ بِالتَّرْجَمَةِ، وَتَرْجمَ لَهُ الحَافِظُ الدِّمْيَاطِيُّ فِي مُعْجَمِهِ (١/ وَرَقَة ١٥٣)، وَالبِرْزَالِيُّ فِي المُقْتَفَى (١/ ٤٨)، وَالحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (٤/ ١٤٦٨)، وَتَارِيْخِ الإِسْلَامِ (١٢٥)، وَالصَّفَدِي فِي الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٩/ ٨٨)، وَابْنُ الصَّابُوْنِيِّ فِي تَكْمِلَةِ إِكْمَالِ الإِكْمَالِ (٤١) وَابنِ نَاصِرِ الدِّينِ فِي التَّوْضِيْحِ (٢/ ٦٧) وَ (التِّيْتِيُّ) بِتَاءَيْنِ بَينَهُمَا يَاءٌ آخِرُ الحُرُوْفِ.