للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَيَؤُمُّ بِـ"مَسْجِدِ الرَّمَّاحِيْنَ" (١). وَمِنْ شَعْرِهِ:

وَلَوْ أَنَّ إِنْسَانًا يُبَلِّغُ لَوْعَتِي … وَوُجْدِي وَأَشْجَانِي إِلَى ذلِكَ الرَّشَا

لأسْكَنْتُهُ عَيْنِيْ وَلَمْ أَرْضَهَا لَهُ … وَلَوْلَا لَهِيْبُ القَلْبِ أَسْكَنتهُ الحَشَا

وَلَهُ:

أآيِسُ مِنْ بِرٍّ وَجُوْدُكَ وَاصلٌ … إِلَى كُلِّ مَخْلُوْقٍ وَأَنْتَ كَرِيْمُ

وَأَجْزَعُ مِنْ ذَنْبٍ وَعَفْوُكَ شَامِلٌ … لِكُلِّ الوَرَى طُرًّا وَأَنْتَ رَحِيْمُ

وَأُجْهَدُ فِي تَدْبِيْرِ حَالِي جَهَالَةً … وَأَنْتَ بِتَدْبِيْرِ الأَنَامِ حَكِيْمُ

وَأَشْكُو إِلَى نَعْمَاكَ ذُلِّي وَحَاجَتِي … وَأَنْتَ بِحَالِي يَا عَزِيْزُ عَلِيْمُ

٤٦٨ - وَتُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَيْضًا: شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو عَبْدِ الله (٢) مُحَمَّدُ بنُ


(١) هُنَاكَ مَسْجِدَان كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُسَمَّى "مَسْجِدَ الرَّمَّاحِيْنَ" ذَكَرَهُمَا ابْنُ عَبْدِ الهَادِي فِي ثِمَارِ المَقَاصِدِ (٦٢، ٦٣) قَالَ: "الرَّابِعُ وَالعُشْرُونَ مَسْجِدُ الطرَائِفِيِّيْنَ؛ يُعْرَفُ الآنَ بِـ"الرَّمَّاحِيِّينَ" فِي سُوْقِ السَّرَّاجِيْنَ سَفل، لَهُ إِمَامٌ وَمُؤَذنٌ، ذَكَرَهُ ابْنُ شَدَّادٍ". يُرَاجِعُ: الأعلاق الخَطِيْرَةِ لاِبْنِ شَدَّادٍ (مَدِيْنَةِ دِمَشْقَ) (٩٥)، وَالثَّانِي ذَكَرَهُ ابْنُ عَبْدِ الهَادِي أَيْضًا فِي ثِمَارِ المَقَاصِدِ (٦٣) قَالَ: "الثَّلَاثُونَ" مَسْجِدُ الجَلَّادِيْنَ يُعْرَفُ بِـ"مَسْجدِ الرَّمًاحِينَ" كَبِيرٌ، سَفل، لَهُ إِمَامٌ، وَمُؤَذِّنٌ، وَوَقْفٌ، ذَكَرَهُ ابْنُ شَدَّادِ أَيْضًا، يُرَاجِعُ الأعلَاقِ الخَطِيْرَةِ (مَدِيْنَةِ دِمَشْقَ) (٩٦)، وَذَكَرَ المُحَقَقُ فِي هَامِشِ ثِمَارِ المَقَاصِدِ عَنْ (٤١٣) نَقْلًا عَنِ الحَافِظِ البِرْزَالِيِّ فِي سَنَةِ (٧٣٦ هـ) فِي نُصْفِ رَمَضَانَ جُعِلَ مَسْجِدُ الرَّمَّاحِيْنَ لِلْشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ أَخِي الإِمَامِ تَقِيِّ الدِّينِ، وَجُعِلَ فِيهِ إِمَامًا … ".
(٢) ٤٥٥ - شَمْسُ الدِّينِ بْنُ هُبَيْرَةَ (٦٠٧ - ٦٨٩ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٨٦)، وَالمَقْصَدِ الأرْشَدِ (٢/ ٥٤٠)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٤/ ٣٣٩)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" =