للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ بِـ "حَلَبَ" مِنِ ابْنِ رَوَاحَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيْلٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ بِهَا مِنْ يُوسُفَ بنِ خَلِيْلٍ الحَافِظِ، لكِنَّهُ لَمْ يَظْفَرْ بِذلِكَ. وَسَمِعَ بِـ "مِصْرَ" مِنَ الكَمَالِ الضَّرِيْرِ، وَالرَّشِيْدِ العَطَّارِ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ البُوْصِيْرِيِّ، وَابْنِ يَاسِينَ وَبِـ "دِمَشْقَ": مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالكَرْمَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الخُشُوْعِيِّ، وَأَكْثَرَ عَنْ أَصْحَابِ حَنْبَلٍ، وَابْنِ طَبَرْزَدٍ، وَطَبَقَتِهِمَا، وَقَرَأَ كُتُبًا مُطَوَّلَةً مِرَارًا. وَعُنِيَ بِالحَدِيثِ عِنَايَةً تَامَّةً، وَكَانَتْ قِرَاءَتُهُ مُفَسَّرَةً حَسَنَةً، وَحَصَّلَ الأُصُوْلَ، وَكَانَ يَجُوْعُ وَيَشْتَرِي الأَجْزَاءَ، وَيَتَعَفَّفُ وَيَقْنَعُ بِكَسْرَةٍ، فَيَسُوْءُ خُلُقُهُ، مَعَ التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ، وَكَانَ فَقِيْهًا عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ، يَنْقُلُ مِنْهُ، وَوَقَفَ كُتُبَهُ وَأَجْزَاءَهُ. وَحَدَّثَ وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.

وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "المَارِسْتَانِ الصَّغِيرِ" بِـ "دِمَشْقَ"، وَحُمِلَ إِلَى سَفْحِ "قَاسِيُونَ" فَدُفِنَ بِهِ مُقَابِلَ زَاوِيَةِ ابْنِ قِوَامٍ، وَشَيَّعَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ بْنِ تَيْمِيَّةَ، وَجَمَاعَةٌ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٤٩٩ - مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ (١) بْنِ أَبِي سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ المَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ


(١) ٤٨٦ - مُحَمَّدُ بْنُ التِّيْتِيِّ (٦٣٧ - ٧٠٤ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٣٧٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٣٧٣)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٥٣). وَيُرَاجَعُ: المُقْتَفَى لِلْبِرْزالِيِّ (٢/ وَرَقَة: ٨٧)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (٢/ ١٧١)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢/ ٢٢٧)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (٣/ ٣٨٦)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ١١) (٧/ ٢١).