للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَإِنَّما نُنَزِّلُهُنَّ كُلُّهُنَّ أَعْمَامًا لِأَبَوَيْنِ بِمَنْزِلة أَخِيْهِنَّ العَمِّ مِنَ الأَبَوَيْنِ وَلَا يُقَالُ: فَيَلْزَمُ مِنْ ذلِكَ أَنْ يَقْتَسِمُوا المَالَ بَيْنَهُنَّ بِالسَّويَّةِ كَالأَعْمَامِ المُتَّفِقِيْنَ؛ لأَنَّا نَجْعَلُ المُدْلَى بِهِ - وَهُوَ العَمُّ - كَمَيِّتٍ وَرِثَهُ أَخَوَاتُهُ، وَهُنَّ العَمَّاتُ الثَّلَاثُ، فَيَقْتَسِمُوْنَ المَالَ عَلَى خَمْسَةٍ، كَمَا قُلْنَا مِثْلُ ذلِكَ فِي تَنْزِيْلِهِنَّ أَبًا، وَلَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا، فَإِنَّ القَاعِدَةَ: أَنَّهُ إِذَا أَدْلَى جَمَاعَةٌ بِوَارِثٍ وَاحِدٍ وَلَمْ يَتَفَاضَلُوا بِالسَّبْقِ إِلَيْهِ فَنَصِيْبُهُ بَيْنَهُم عَلَى حَسَبِ مِيْرَاثِهِم مِنْهُ لَوْ وَرِثُوْهُ، سَوَاءً اخْتَلَفَتْ مَنَازِلُهُم مِنْهُ كَالإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ المُفْتَرِقِيْنَ، أَوْ تَسَاوَتْ كَأَوْلَادِهِ وإخْوَتِهِ المُتَّفِقِيْنَ.

٤٢ - مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ (١) (٢) بنِ جَعْفَرٍ الرَّاذَانِيُّ، المُقْرِئُ الفَقِيْهُ الزَّاهِدُ،


(١) وفي (د): "الحُسَين".
(٢) ٤٢ - أَبُو عَبْدِ اللهِ الرَّاذَانِيُّ (٤٢٦ - ٤٩٤ هـ):
أَخْبَارُهُ في: طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ (٣/ ٤٦٩)، وَمُخْتَصرِهِ (٤٠٥)، وَمَنَاقِبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ (٦٣٢)، ومُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ١٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٣٩١)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٢٧)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢٢١). وَيُرَاجَعُ: تَكْمِلَةُ الإكْمَالِ (٣/ ٧٠)، وَالأَنْسَابُ (٦/ ٣٦)، وَالمُنْتَظَمُ (٩/ ١٢٧)، وَمُعْجَمُ البُلْدَانِ (٣/ ١٣)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (١٩٧)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢/ ٢٤٦)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٢/ ١٦١)، وَالتَّوْضِيْحُ لابنِ نَاصِرِ الدِّينِ (٤/ ٨٨)، وَتَبْصِيْرُ المُنْتَبهِ (٢/ ٦٦١٩)، وَلَهُ ذِكْرٌ في "المَشْيَخَةِ البَغْدَادِيَّةِ".
وَ"الرَّاذَانِيُّ" نِسْبَةٌ إِلى "رَاذَانَ" قَالَ يَاقُوْتٌ: "بَعْدَ الأَلِفِ ذَالٌ مُعْجَمَةٌ، وآخِرُهُ نُوْنٌ، "رَاذَانُ" الأَسْفَلُ، وَ"رَاذَانُ" الأَعْلَى كُوْرَتَانِ بِسَوَادِ "بَغْدَادَ" تَشْتَمِلُ عَلَى قُرًى كَثِيْرَةِ". وَذَكَرَ المُتَرْجَمَ هُنَا. وَابْنُهُ: الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ بن الحَسَنِ بنِ جَعْفَرٍ أبُو عَلِيٍّ =