للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خَالَفَ خَبَرَ الوَاحِدِ، مَعَ التَّمَكُّنِ مِنِ اسْتِعْمَالِهِ، وَكَانَ يُضَلِّلُ مَنْ خَالَفَ الإِجْمَاعَ وَالتَّوَاتُرَ.

وذَكَرَ القَاضِي أَبُو يَعْلَى فِي "المُجَرَّدِ": أَنَّ خَبَرَ الوَاحِدِ المُتَلَقَّى بِالقَبُوْلِ يُفِيْدُ العِلْمَ، وَلَا يُفَسَّقُ مَنْ خَالَفَهُ، إِلَّا إِذَا أُجْمِعَ عَلَى العَمَلِ بِهِ، وَأَظُنُّ ابْنَ حَزْمٍ حَكَى عَنْ إِسحَقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ مِثْلَ هَذَا الكَلَامِ المَرْوِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بِالإِسْنَادِ الَّذِي فِيْهِ جَهَالَةٌ.

٢٦٤ - إِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَلِيِّ (١) بْنِ حُسَيْنٍ البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ، المَأْمُوْنِيُّ،


(١) ٢٦٤ - فَخْرُ الدِّينِ غُلَامُ ابْنُ المَنِّيِّ (٥٤٩ - ٦١٠ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصرِ الذَّيْلِ على طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقَة: ٥٥)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٢٦٨)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٩٧)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٣١). وَيُرَاجَعُ: مِرْآةُ الزَّمَانِ (٨/ ٥٦٥)، وَعُقُوْدُ الجُمَانِ لابنِ الشَّعَّارِ (١ ورقة: ٢٨٠)، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٢٧٢)، وَذَيْلُ الرَّوْضَتَيْنِ (٨٤)، وَمَجْمَعُ الآدَابِ (٢/ ٥٦٢)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلَاءِ (٢٢/ ٢٨)، وَالعِبَرُ (٥/ ٣٤)، وَالإِشَارَةُ إِلَى وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ (٣١٩)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٣٨٦) وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٩/ ١٥٧)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٣/ ٦٥)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (١/ ٢٤٤)، وَلِسَانُ المِيْزَانِ (١/ ٤٢٤)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (٦/ ٢١٠)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (٥/ ٤٢) (٧/ ٧٦)، وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ - رَحِمَهُ اللهُ - وَلَدَهُ عَبْدَ اللهِ (ت: ٦٣٤ هـ) فِي مَوْضِعِهِ.
٣٥٥ - وَلَهُ وَلَدٌ آخَرُ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَلَقَبُهُ شَمْسُ الدِّيْنِ، قَالَ سِبْطُ ابْنِ الجَوْزِيِّ: "وَوَلَدُهُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ، قَدِمَ "الشَّامَ" بَعْدَ سَنَةِ عِشْرِيْنَ، وَتَعَانَى الوَعْظَ، وَكَانَ فَاسِقًا، مُجَاهِرًا، خَبِيْثَ اللِّسَانِ، وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مُرْدَانٌ مِن أَبْنَاءِ النَّاسِ، يَزْعُمُ أَنَّهُمْ مَمَالِيْكُهُ، وَبَدَتْ مِنهُ هَنَاتٌ قَبِيْحَةٌ، وَكَانَ يَضْرِبُ الزَّغْلَ، وَهَجَا قَاضِي "دِمَشْقَ" ابنَ الخُوَيِّيِّ، =