للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَقَالَ ابنُ النَّجَّارِ: كَانَ مُنْقَطِعًا فِي مَسْجدِهِ لَا يُخَالِطُ أَحَدًا، مُشْتَغِلًا بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ الإِمَامُ المُقْتَفِي يَزُوْرُهُ، وَكَذَلِكَ وَزِيْرُهُ ابنُ هُبَيْرَةَ، وَالنَّاسُ كَافَّةً يَتبَرَّكُونَ (١) بِهِ. وَكَانَ قَرَأَ طَرَفًا صَالِحًا مِن الفِقْهِ علَى أَبِي الخَطَّابِ الكَلْوَذَانِيِّ، ثُمَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الدِّيْنَوَرِيِّ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ أَبِي غَالِبٍ البَاقِلَّانِيِّ، وَأَبِي الغَنَائِمِ النَّرْسِيِّ، وَأَبِي طَالِبٍ اليُوْسُفِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَحَدَّثَ بِاليَسِيْرِ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفَضْلِ بنُ شَافِعٍ، وَأَبُو بَكْرٍ البَاقِدَارِيُّ (٢).

١٣٣ - سَعِيْدُ بنُ الحُسَيْنِ (٣) بنِ شُنَيْفِ بنِ مُحَمَّدٍ الدَّيْلَمِيُّ الدَّارَقَزِّيُّ،


(١) في (ط): "يبتركوا".
(٢) هُوَ وَالِدُ عَجِيْبَةَ، وَاسمُهُ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ (ت: ٥٧٥ هـ) سَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَيَأْتِي أَيْضًا ذِكْرُ ابْنَتِهِ، وَابْنِهِ مُحَمَّدٍ في اسْتِدْرَاكِنَا عَلَى المُؤَلِّفِ، رَحِمَهُمُ اللهُ.
(٣) ١٣٣ - ابنُ شُنَيْفٍ الدَّارْقَزِّيُّ (٤٧٩ - ٥٥٤ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٢٥)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٤١١)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ١٦٣)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضِّدِ" (١/ ٢٦٥). وَيُرَاجَعُ: تَكْمِلَةُ الإِكْمَالِ (٣/ ٤٤٨)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (٢/ ٥٨)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (١٤٧)، وَالشَّذَرَاتُ (٤/ ١٧١) (٦/ ٢٨٦)، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ نِسْبَتِهِ، وَذِكْرُ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي تَرْجَمَةِ عَمِّهِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ شُنَيْفٍ (ت: ٥٢٨ هـ).
- ابْنُهُ الحَسَنُ بنُ سَعِيْدٍ (ت: ٦١٠ هـ) نَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ مِن الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
ويُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ -:
١٤٩ - أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ (ت:؟) ذَكَرَهُ الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ فِي الأَنْسَاب (٥/ ٤٠٠) قَالَ: "وأَبُو سَعْدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَبِي الفَضْلِ شُنَيْفٍ الدَّيْلَمِيُّ، فَقِيْهٌ، =