وَكِتَابُ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ هَذَا مِنَ الكُتُبِ المَشْهُوْرَةِ الَّتِي لَا تَحْتَاجُ إِلَى مِثْلَ هَذَا التَّوْثِيْقِ؛ فَالأَدِلَّةُ مُتَوَافِرَةٌ مِنْ دَاخِلِ النَّصِّ وَخَارِجِهِ عَلَى صِحَّةِ هَذِهِ النِّسْبَةِ. فَقَدْ ذَكَرَ المُؤَلِّفُ فِي ثَنَايَا الكِتَابِ وَالِدَهُ "أَحْمَدَ" وَجَدَّهُ "رَجَبًا" كَمَا ذَكَرَ جَمْعًا مِنْ شُيُوْخِهِ، رَوَى عَنْهُمْ، وَأَسْنَدَ إِلَيْهِمْ، وَأَحَالَ فِيْهِ عَلَى كِتَابِهِ: "الكَشْفُ وَالبَيَانُ. . ." وَهُوَ ثَابِتُ النِّسْبَةِ إِلَيْهِ، مَذْكُوْرٌ فِي مُؤَلَّفَاتِهِ، ونَسَخَهُ بَعْضُ تَلَامِيْذِ المُؤَلِّفِ، وَاخْتَصَرَهُ آخَرُوْنَ. لِذلِكَ لَا نَحْتَاج إِلَى جُهْدٍ لإِثْبَاتِ نِسْبَتُهُ. وَقَدْ قَرَأَهُ، وَصَحَّحَ نُسَخَهُ، وَاقْتَبَسَ مِنْ فَوَائِدِهِ جَمْعٌ مِنَ العُلَمَاءِ كَمَا هُوَ مُثْبَتٌ عَلَى نُسَخِهِ الآتي وَصْفُ بَعْضِهَا "النُّسَخُ المُعْتَمَدَةِ".
٣ - سَنَدُ رِوَايَتِهِ:
لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَ سَنَدَ رَوِايَةٍ لِكِتَابِ "الذَّيْلِ عَلَى الطَّبَقَاتِ" وَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا مِنْ طُلَّابِهِ قَرَأَهُ عَلَيْهِ، وَلَمْ أَجِدْ في نُسَخِهِ الخَطِّيَّةِ المُخْتَلِفَةِ مَنْ يَرْوِيْهِ بسَنَدِهِ إِليْهِ. وَوَجَدْتُ فِي وَرَقَةٍ مُلْحَقَةٍ بِنُسْخَةِ (ب) وَهِيَ نُسْخَةُ بِرْلِيْن ذَاتِ الرَّقَمِ (١١٩٥) سَنَدَ رِوَايَةٍ للكِتَابِ هَذَا نَصُّهَا: "أَرْوِي هَذَا الكِتَابَ عَنْ الشَّيْخَيْنِ الإِمَامَيْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ التَّغْلِبِيِّ، وَالشَّيْخِ عَبْدِ الغَنِيِّ النَّابُلُسِيِّ - قَدَّسَ اللهُ رُوْحَيْهِمَا - عَنِ الشَّيْخِ الإِمَامِ عَبْدِ البَاقِي الحَنْبَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البُهُوْتِيِّ الحَنْبَلِيِّ، عَنِ الشَّمْسِ العَلْقَمِيِّ، عَنِ الجَلَالِ السُّيُوْطِيِّ، عَنِ شِهَابِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَرَ بنِ رَسْلَانَ البُلْقِيْنِيِّ، عَنِ المُحِبِّ ابنِ نَصْرِ اللهِ أَحْمَدَ البَغْدَادِيِّ الحَنْبَلِيِّ، عَنِ الإِمَامِ المُتْقِنِ الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute