للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَيْخُنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلِ بْنِ الخَبَّازِ (١)، حَضَرَ عَلَيْهِ أَجْزَاءٌ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإجَازَةِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَرِيْرِيُّ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ سَابِعِ -كَذَا قَالَهُ الشَّرِيْفُ- وَقِيْلَ: تَاسِعَ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَدُفِنَ بِسَفْحِ "قَاسِيُوْنَ" رَحِمَهُ اللهُ. وَرَأَى رَجُلٌ (٢) لَيْلَةَ مَوْتهِ فِي المَنَامِ: كَأَنَ النَّاسَ فِي الجَامِعِ، وَإِذَا ضَجَّةٌ، فَسَأَلَ عَنْهَا؟ فَقِيْلَ لَهُ: مَاتَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ جِئْتُ إِلَى الجَامِعِ، وَأَنا مُفَكِّرٌ، وَإِذَا إِنْسَانٌ يُنَادِي: رَحِمَ اللهُ مَنْ حَضَرَ جِنَازَةَ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّينِ بنِ عَبْدِ الدَّائِمِ. رَحِمَهُ اللهُ.

٤٢٧ - يوْسُفُ بْنُ علِيِّ (٣) بْنِ أَحْمَدَ بنِ البَقَّالِ البَغْدَادِيُّ الصُّوْفِيُّ، عَفِيْفُ


(١) تُوُفِّيَ ابْنُ الخَبَّازِ سَنَةَ (٧٥٦ هـ) بَعْدَ فَتْرَةِ ابنِ رَجَبٍ الَّتِي أَرَّخَ لَهَا.
(٢) إِنَّمَا قَالَ المُؤَلفُ: رَجُلٌ وَلَمْ يُسَمِّهِ؛ لأنَّ الرَّجُلَ مُخْتَلفٌ فِيهِ قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "حَدَّثَنِي يَوْمَ مَوْتهِ الشَّيْخُ حَسَنُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأزْدِيُّ الصِّقِليُّ أَنَّ الشَّيْخَ مُحمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ المَغْرِبِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ البَارِحَةَ … " ثُمَّ قَالَ: قُلْتُ المَعْرُوفُ بِالمَنامِ هُوَ مُحَمَّدُ ابنُ صَالح الهَشْكُوْرِيُّ، خَطِيْبُ جَامِعِ (جَرَّاح؟!) [جَرَاجٍ] وَاللهُ أَعْلَمُ".
(٣) ٤٢٧ - عَفِيفُ الدِّينِ البقَّالُ (؟ -٦٦٨ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٧٩)، وَالمَقْصَدِ الأرْشدِ (٣/ ٣٤)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٤/ ٢٩٦)، وَمُخُتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٤١١). وَيُرَاجَعُ: الحَوَادِثُ الجَامِعَةُ (٣٩٢)، وَمَجْمَعُ الآدَابِ (١/ ٤٩٧)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٣/ ٢٥٣)، كُلُّهُمْ فِي وَفَيَاتِ (٦٦٦ هـ). قَالَ ابْنُ الفُوَطِيِّ: " … المُقْرِيءُ … كَانَ مِنْ مَحَاسِنِ الصُّوْفِيَّةِ وَأَعْيَانِهِمْ، سَمِعَ، وَكَتَبَ، وجَمَعَ، وَأَلَّفَ، وَكَان عَلَى قَاعِدَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ، وَحِفْظِ الأوْقَاتِ، وَكَانَ =