للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلَى آخِرِ عُمُرِهِ، وَسَمِعَ ابْنُ المَادِحِ، وَحَدَّثَ عَنْهُ بِاليَسِيْرِ، وَعُمِّرَ، وَسَمِعَ مِنْهُ ابْنُ القَطِيْعِيِّ، وَجَمَاعَةٌ.

وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ حَادِي عَشَرَ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "بَابِ حَرْبٍ" - رَحِمَهُ اللهُ -، وَكَانَ أَصَابَهُ صَمَمٌ شَدِيْدٌ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ شيْخًا، صَالِحًا، مُشْتَغِلًا بِالعِلْمِ وَالخَيْرِ، مَعَ عُلُوِّ سِنِّهِ، وَأَظُنُّهُ نَاطَحَ المِائَةَ، رَحِمَهُ اللهُ.

٢٦٠ - مَحْمُوْدُ بْنُ عُثْمَانَ (١) بْنِ مَكَارِمٍ النَّعَّالُ، البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ، الفَقِيْهُ،


(١) ٢٦٠ - مَحْمُودٌ النَّعَّالُ الزَّاهِدُ (٥٢٣ - ٦٠٩ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: المَقْصدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٥٤٨)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٩٣)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٣٠). وَيُرَاجَعُ: مِرْآةُ الزَّمَانِ (٨/ ٥٦٢)، وَفِيْهِ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مَكَارِمِ، وَذَيْلُ الرَّوْضَتَيْنِ (٨٢)، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٢٤٠)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (٢٢/ ١٤)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٣٤٨)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٣/ ٦٤)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (٦/ ٢٠٧)، وَالقَلائِدُ للتَّاذِفِيِّ (١١٨)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٣٨) (٧/ ٧١).
٣٤٥ - ابْنُهُ إِسْمَاعِيْلُ بْنُ مَحمُودٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ الشِّعَارِ فِي عُقُوْدِ الجُمَانِ (١/ ٣٠٢)، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ، وَوَصَفَهُ بِـ "الوَاعِظِ" قَالَ: "شَابٌّ، فَاضِلٌ، خَيِّرٌ، لَمْ يَزَلْ مُوَاظِبًا عَلى الاِشْتِغَالِ بِعِلْمِ الوَعْظِ، وَالجُلُوْسِ بِرِبَاطٍ مَنْسُوْبٍ إِلَى وَالِدِهِ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ الإِمَامُ الظَّاهِرُ بِأَمْرِ اللهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَأَذِنَ لَهُ فِي الجُلُوْسِ بِـ "بَابِ بَدْرٍ" الشَّرِيْفِ، وَشَهِدَ عِنْدَ قَاضِي القُضَاةِ أَبي صَالِحٍ نَصرِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَقَبِلَ شَهَادَتَهُ، وَأَثْبَتَ تَزْكِيَتَهُ، أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ يَمْدَحُ الإِمَامَ المُسْتَنْصِرَ بِاللهِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ خَلَّدَ اللهُ دَوْلَتَهُ.
يَا صَاحِبَيَّ بِأَعْلَامِ العُذَيْبِ صَفَا … شَوْقِي إِلَى مَنْهَلٍ بِالأَبْرَقَيْنِ صَفَا
وَأَوْرَدَهَا هُنَاكَ، كَمَا أَوْرَدَ لَهُ قَصَائِدَ وَمُقَطَّعَاتٍ أُخْرَى، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الدُّمْيَاطِيُّ فِي =