للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِدْرَاكِهِ، وَأَمَّا إِذَا بَدَا صَلَاحُهُ فَإِنَّهُ يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْ غَيْرِ أُجْرَةٍ إِلَى حِيْنِ حَصَادِهِ.

وَذَكَرَ فِيْهِ أَيْضًا: أَنَّهُ إِذَا اشْتَرَى شَيْئًا فَبَانَ مَعِيْبًا وَنَمَا عِنْدَهُ نَمَاءً مُتَّصِلًا، ثُمَّ رَدَّهُ أَخَذَ قِيْمَةَ الزِّيَادَةِ مِنَ البَائِعِ، وَقَدْ وَافَقَهُ عَلَى ذلِكَ ابنُ عَقِيْلٍ فِي كِتَابِ الصَّدَاقِ مِنْ "فُصُوْلِهِ" (١). وَقَدْ نَقَلَ ابنُ مَنْصُوْرٍ (٢) عَنْ أَحْمَدَ، فِيْمَنْ اشْتَرَى سِلْعَةً فَنَمَتْ عِنْدَهُ، وَبَانَ بِهَا دَاءٌ، فَإِنْ شَاءَ المُشْتَرِي حَبَسَهَا وَرَجَعَ بِقَدْرِ الدَّاءِ، وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَرَجَعَ عَلَيْهِ بِقَدْرِ النَّمَاءِ، وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي الرُّجُوْعِ بِقِيْمَةِ النَّمَاءِ المُتَّصِلِ؛ لأنَّ النَّمَاءِ المُنْفَصِلَ مَعَ بَقَائِهِ إِمَّا أَنْ يَسْتَحِقَّهُ المُشْتَرِي أَوِ البَائِعُ، وَأَمَّا قِيْمَتُهُ فَلَا يَسْتَحِقُّهَا أَحَدٌ مِنْهُمَا مَعَ بَقَائِهِ وَلَا تَلَفِهِ.

٢٩ - يَعْقُوْبُ بنُ إبْرَاهِيْمَ (٣) بنِ أَحْمَدَ بنِ سُطُوْرٍ العُكْبَرِيُّ البَرْزَبِيْنِيُّ، القَاضِي،


(١) سَيَأْتِي التَّعرِيْفُ بِالْكِتَابِ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِ عَقِيْلٍ (ت: ٥١٣ هـ) إِنْ شَاءَ اللهُ.
(٢) المَقْصُوْدُ بِهِ إِسْحَقُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ بِهْرَامَ، أَبُو يَعْقُوْبٍ الكَوْسَجُ (ت: ٢٥١ هـ). صَاحِبِ "مَسَائِلَ" مَشْهُوْرَةٍ عنِ الإمَامِ أَحْمَدَ. يُرَاجَعُ: طَبَقَاتُ الحَنَابِلَةِ (١/ ٣٠٣) وَشَرْحَ بَعْضَ هَذِهِ "المَسَائِلِ" أَبُو حَفْصٍ البَرْمَكِيُّ، الطَّبَقَاتِ أَيْضًا (٣/ ٢٧٣). وأَحَالَ مُحَقِّق "المَنْهَج الأَحْمَدِ" إِلَى تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ بنِ مَنْصُوْرٍ الرَّمَادِيِّ رقم (٦٣) فِي المَنْهَجِ، وأَحْمَدُ بنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ لم يَنْقُلْ عَنْ أَحْمَدَ مَسَائِلَ؟!.
(٣) ٢٩ - ابنُ سُطُوْرٍ البَرْزَبِيْنِيُّ (٤٠٩ - ٤٨٦ هـ):
أَخْبَارُهُ في: طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ (٣/ ٤٥٣)، وَمُخْتَصَرِهِ (٤٠٠)، وَمَنَاقِبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ (٦٣١)، وَمُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٧)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ١٢٠)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٢/ ٥)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢١٥). وَيُرَاجَعُ: المُنْتَظَمُ (٩/ ٨٠)، وَالأَنْسَابُ (٢/ ١٤٧)، وَاللُّبَابُ (١/ ١٣٧)، وَالكَامِلُ فِي التَّارِيْخِ (١٠/ ٢٧٧)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (١٩/ ٩٣)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (١٩٦)، =