للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَفِي السَّادِسِ عَشَرَ مِنْ شَهرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ تُوُفِّيَ الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ المُقْرِئُ الضَّرِيْرُ، وَدُفِنَ عِنْدَ قِبْلَةِ جَامِعِ المَنْصُوْرِ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ، تَفَقَّهَ عَلَى مَذْهبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الحُصَيْنِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَأَبِي غَالِبِ بْنِ البَنَّاءِ، وَغيْرِهِمْ وَحَدَّثَ، وَأَقْرَأَ، فَخَالَفَ مَا ذَكَرَهُ ابنُ القَطِيْعِيِّ فِي مَدْفَنِهِ، فَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّحِيْحِ مِنْ ذلِكَ. وَأَمَّا قَوْلِهِ: إِنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ فَغَلَطٌ مَحْضٌ؛ فَإِنَّهُ عَلَى قَوْلِهِ يَكُوْنُ قَدْ جَاوَزَ المَائَةَ بِسِتِّ سِنِيْنَ، فَأَيْنَ آثَارُ ذلِكَ مِنْ تَفَرُّدِهِ عَنْ أَقْرَانِهِ بِالسَّمَاعِ مِنَ الشُّيُوْخِ، ثُمَّ قَدْ سَبَقَ أَنَّ القَطِيْعِيَّ سَأَلَهُ عَنْ مَوْلِدِهِ؟ فَذَكَرَ مَا يَدُلُّ علَى أَنَّهُ قَبْلَ الخَمْسِمَائَةَ بِنَحْوِ سَنَتَيْنِ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيْحُ. وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ ضَرِيْرٌ، وَلَمْ يَصِفْهُ القَطِيْعِيُّ بِذلِكَ.

١٩٣ - نَجْمُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ (١) بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيْرَازِيُّ


(١) ١٩٣ - نَجْمُ بنُ الحَنْبَلِيِّ (٤٩٨ - ٥٨٦ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٤٢)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ٥٣)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٣٠١)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنضَّدِ" (١/ ٢٩٣). وَيُرَاجَعُ: التَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ١٣٢)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٢٥٦)، وَالدَّارِسُ فِي تَارِيْخِ المَدَارِسِ (٢/ ٦٨)، وَالقَلائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (٢/ ٥٧٤)، وَالشَّذَرَاتُ (٤/ ٢٨٥)، (٦/ ٤٦٩)، وَفِيْهِ وَفِي "تَارِيْخِ الإِسْلامِ"، نَجْمُ الدِّيْنِ؟! وَهُوَ مِنْ بَيْتِ "آل الحَنْبَلِيِّ" الأُسْرَةِ الدِّمَشقِيَّةِ، الشِّيْرَازِيَّةِ الأَصْلِ، الأَنْصَارِيَّةِ، الخَزْرَجِيَّةِ، السَّعْدِيَّةِ العُبَادِيَّةِ، المَشْهُورَةِ بِالعِلْمِ وَالفَضْلِ تَقَدَّمَ جَدُّهُ أَبُو الفَرَجِ (ت: ٤٨٦ هـ) وَوَالِدُهُ شَرَفُ الإِسْلَامِ عَبْدُ الوَهَّابِ (ت: ٥٣٦ هـ)، وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ إِخْوَتَهُ، وَلِنَجْمِ الدِّينِ أَوْلَادٌ اشْتُهِرَ مِنْهُمْ: =