- قَدَّسَ اللهُ رُوْحَهُ وَنَوَّرَ ضَرِيْحَهُ - وَكَذلِكَ أَرْوِي سَائِرَ مُؤَلَّفَاتِهِ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيْقِ، وَمِنْ طَرِيْقٍ أُخْرَى: عَنِ التَّغْلِبِيِّ، عَنِ البَلْبَانِيِّ، عَنِ الوَفَائِيِّ، عَنِ الحَجَّاوِيِّ، عَنِ الشُّوَيْكِيِّ.
وَصَاحِبُ هَذَا السَّنَدِ إِنَّمَا هُوَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ السَّفَّارِيْنِيُّ الإِمَامُ المَشْهُوْرُ (ت: ١١٨٩) فَقَد تَمَلَّكَ هَذِهِ النُّسْخَةَ، وَخَطُّهُ عَلَيْهَا. وَهَذَا الخَطُّ يُشْبِهُهُ تَمَامًا. وَقَارِنْ بِنَمُوْذَجِ خَطِّهِ فِي (الأَعْلَامِ: ٦/ ١٤) وَفِي خَطِّهِ عَلَى النُّسْخَةِ: "في نَوْبَةِ فَقِيْرِ رَحْمَةِ رَبِّهِ العَلِيِّ مُحَمَّدِ بنِ الحَاجِّ السَّفَّارِيْنِيِّ الحَنْبَلِيِّ" وَفِي تَرْجَمَتِهِ ذَكَرُوا أَنَّ نَقْشَ خَاتَمِهِ: "رَاجِي لُطْفَ رَبِّهِ العَلِي مُحَمَّدٌ السَّفَّارِيْنِيُّ الحَنْبَلِيُّ" وَالعِبَارَتَانِ قَرِيْبَتَانِ مِنْ بَعْضِهِمَا. وَمِنْ كِبَارِ شُيُوْخِهِ عَبْدُ القَادِرِ التَّغْلِبِيُّ، وَعَبْدُ الغَنِيِّ النَّابُلُسِيُّ. فَصَحَّ أَنَّهُ. هُوَ وَجَاءَ فِي نُسْخَةِ الظَّاهِرِيَّةِ رقم (٦٠) تَارِيْخ، الَّتِي بِخَطِّ إلْيَاسَ بنِ خِضْرِ بنِ مُحَمَّدٍ التُّرْكُمَانِيِّ، - وَهِيَ مِنَ النُّسَخِ غَيْرِ المُعْتَمَدَةِ - في تَرْجَمَةِ الشَّرِيْفِ أَبِي جَعْفَرٍ (١) -: "وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ، الإمَامُ، العَالِمُ، الحَافِظُ، المُحَدِّثُ، زَيْنُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الشَّيْخِ الزَّاهِدِ الإِمَامِ المُقْرِئِ شِهَابِ الدِّيْنِ، أَبي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ رَجَبٍ إِجَازَةً، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: وَقَعَ لِيْ جُمْلَةٌ مِنْ حَدِيْثِ الشَّرِيْفِ. . .".
[٤ - زمن تأليفه]
لَمْ يَذْكُرِ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ زَمَنَ تَأْلِيْفِ الكِتَابِ، وَلَمْ نَقِفْ عَلَى نُسْخَةِ المُؤَلِّفِ الَّتِي مِنَ المُمْكِنِ أَنْ يَذْكُرَ فِيْهَا زَمَنَ تَأْلِيْفِهِ. وَتَوَقُّفُ قَلَمِهِ عَنِ الكِتَابَةِ
(١) يراجع: الذيل (١/ ٢٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute