للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَدِّهِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَحَضَرَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٥٥٣ - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي مُحَمَّدِ (١) بنِ مُحَمَّدِ بنِ سُلْطَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ القُرَامُزِيُّ، الفَقِيْهُ، العَابِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَبُو الفَرَجِ.

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ تَقْرِيْبًا. وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، وَسَمِعَ مِنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي اليُسْرِ وَجَمَاعَةٍ. وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، ثُمَّ تَزَهَّدَ، وَأَقْبَلَ عَلَى العِبَادَةِ والطَّاعَةِ، وَمُلَازَمَةِ الجَامِعِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَوَاتِ بِهِ، وَاشْتُهِرَ بِذلِكَ، وَصَارَ لَهُ قَبُوْلٌ وَعَظَمَةٌ عِنْدَ الأكَابِرِ. وَقَدْ غَمَزَهُ الذَّهَبِيُّ بِأَنَّهُ نَالَ بِذلِكَ سَعَادَةً دُنْيَوِيَّةً، وَتَمَتَّعَ بالدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا الَّتِي لَا تُنَاسِبُ الزَّاهِدِيْنَ (٢).


= - مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَان بنِ مُوْسَى الآمِدِيُّ. ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي تَرْجَمَةِ وَالِدِهِ عُثْمَان (ت: ٦٧٤ هـ) وَمَحَلُّهُ هُنَا.
(١) ٥٥٣ - أَبُو الفَرَجِ القُرَامُزِيُّ (٦٤٤ - ٧٣٢ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ١٠٧)، والمَقْصَدِ الأرْشَدِ (٢/ ١٠٩)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٥/ ٥٤)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٨٧). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (٢/ ٥٣٦)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (١/ ٣٨٠)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإسْلَامِ (٤٠٠)، ومن ذُيُوْلِ العِبَرِ (١/ ١٧٠)، والإعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأعْلَامِ (٣٠٩)، والمُخْتَصرُ لأبِي الفِدَاءِ (٤/ ١٠٤)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (٣/ ٤٢)، وَذَيْلُ التَقْيِيْدِ (٢/ ١٠٢)، والدُّرَرُ الكَامِنَةُ (٢/ ٣٤٦)، وَالدَّارِسُ (٢/ ٨٥)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ١٠٠) (٨/ ١٧٥).
(٢) وَقَالَ الذَّهَبِيُّ في "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ": "يَحُطُّ عَلَى الاتِّحَادِيَّة، وَرُبَّمَا أَثْنَى عَلَيْهِمْ؟! لَا يُفْهَمُ". وَوَصَفَهُ فِي "ذَيْلِ تَارِيْخ الإسْلَام" بِأَنَّهُ كَانَ مُمَتَّعًا بِحَوَاسِّهِ، قَلَيْلَ الشَّيْبِ، لَا يَقُوْمُ لأحَدٍ، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الكَبِيْرِ، المُقْرِئِ، الصَّالِحِ، القُدْوَةِ، العَارِفِ، الفَقِيْهِ، =