للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَيُنْشِدُهُمْ عَلَى عَادَتِهِ، وَأَتَمَّ صِيَامَهُ يَوْمَهُ، ثُمَّ حَصَلَ لَهُ بَعْدَ ذلِكَ حُمًى، وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ يَوْمَ الخَمِيْسِ المَذْكُورِ فِي السَّاعَةِ الثَّامِنَةِ مِنْهُ، وَغَبَطَهُ النَّاسُ بِمَوْتِهِ شَهِيدًا، فِي رَمَضَانَ، لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، عَقِبَ رُجُوعِهِ مِنْ "دِمَشْقَ" وَإِفَادَتِهِ النَّاسَ، وَإِسْمَاعِهِ الحَدِيْثَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

٤٩٢ - وَمَاتَ قَبْلَهُ فِي شَعْبَانَ مِنَ السَّنَةِ المَذْكُورَةِ: الشَّيْخُ وَجِيهُ الدِّينِ، صَدْرُ الرُّؤَسَاءِ، أَبُو المَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ (١) بنِ أَسْعَدَ بْنِ المُنَجَّى التَّنُوخِيُّ، أَخُو الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّينِ المُنَجَّى (٢) بنِ عُثْمَانَ المُتَقَدِّمِ ذِكْرِهِ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. حَضَرَ عَلَى ابْنِ اللَّتِّيِّ، وَمُكْرَمٍ، وَابْنِ المُقَيَّرِ، وَسَمِعَ مِنْ جَعْفَرٍ


(١) ٤٩٢ - وَجِيْهُ الدِّينِ بْنِ المُنَجَّى (٦٣٠ - ٧٠١ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٤٦٤)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٣٦٤)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٤٩). وَيُرَاجَعُ: المُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (٢/ وَرَقَة: ٥٤)، وَذَكَرَهُ أَيْضًا فِي مُعْجَمِهِ، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (١٧)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (١٧)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (٢/ ٢٢٩)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٤/ ٩١)، وَبَرْنَامِجُ الوَادِي آشِي (١٣٠)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (١/ ٢٤٢)، وَدُرَّةُ الأَسْلَاكِ (١/ وَرَقَة ٧٩) والدُّرَرُ الكَامِنَةِ (٤/ ١٥٧)، وَالدَّارِسُ (٢/ ١١٧)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ٣) (٧/ ٧).
(٢) فِي (ط) و (أ) و (جـ): "ابْنُ المُنَجَّى" وَإِنَّمَا هُوَ "المُنَجَّى" كَمَا هُوَ مُثْبِتٌ، وَقَدْ ذَكَرَ المُؤَلِّفُ تَرْجَمَتُهُ فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (٦٩٥ هـ) كَمَا ذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ: عُثْمَانَ (ت: ٦٤١ هـ) وَجَدَّهُ: أَسْعَدَ (ت: ٦٠٦ هـ) فِي مَوَاضِعِهِمْ. ابْنُهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ (ت: ٦٩٢ هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكهُ. وابْنُهُ الآخَرُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ (ت: ٧٢٥ هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.