للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفَقِيهُ، مُحْيِي الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ.

وُلِدَ فِي حُدُوْدِ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمائَةَ (١). وَسَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ" مِنْ عُمَرَ بنِ القَوَّاسِ وَطَائِفَةٍ. وَبِـ "مِصْرَ" مِنْ أَبي الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ، وَسِبْطِ زِيَادَةٍ، وَغَيْرِهِمَا. وَعُنِيَ بالحَدِيْثِ، وَقَرَأَ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ كَثِيْرًا، وَخَرَّجَ، وَتَفَقَّهَ.

قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَهُ مُشَارَكَةٌ فِي عُلُوْمِ الإِسْلَامِ، وَمَشْيَخَةِ الحَدِيْثِ بِـ "البَهَائِيَّةِ" وَغَيْرِ ذلِكَ. عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ. وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.

تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ ثَامِنِ عِشْرِيْنَ رَبِيْعٍ الأوَّلِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَدُفِنَ "بِمَقْبَرةِ الصُّوْفِيَّةِ" بالقُرْبِ مِنْ قَبْرِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٥٥٥ - الحُسَيْنُ بنُ يُوْسُفَ (٢) بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي السَّرِيِّ الدُّجَيْلِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ،


= مَذْهَبِ جَدَّهِ. وَ"المَقْرِيْزِيُّ": مَنْسُوْبٌ إِلَى "حَارَةِ المَقَارِزَةِ" مِنْ حَارَاتِ "بَعْلَبَكَّ" كَمَا فِي "الأعْلَامِ" للزِّركْلِيِّ.
(١) لا يُلتَفَتُ إِلى ما جَاءَ في "المُعْجَمِ المُخْتَصّ" مِنْ أَنَّهُ وُلِدَ فِي حُدُوْدِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ..
(٢) ٥٥٥ - ابنُ أَبِي السَّرِيِّ الدُّجَيْلِيُّ (٦٦٤ - ٧٣٢ هـ):
صَاحِبُ المُخْتَصَرِ المَشْهُوْرِ المَعْرُوْفِ بِـ "الوَجِيْزِ". أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ١٠٧)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٣٤٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٥/ ٥٥)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٨٧). وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةِ (١/ ٢٨) وفِيْهِ: "الحَسَن" وَلَيْسَ خَطَأ طِبَاعَةٍ؛ لأنَّهُ ذَكَرَه فِيْمَنِ اسْمُهُ الحَسَنُ، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ٩٩) (٨/ ١٧٥). وَ"الدُّجَيْلِيُّ" نِسْبَتُهُ إِلَى "دُجَيْلٍ" نَهْرٌ كبِيْرٌ بِنَوَاحِي "بَغْدَادَ". مُعْجَم البُلْدَان (٢/ ٤٤٣).
وَمُخْتَصرُهُ المَعْرُوْفُ بـ "الوَجِيْزِ" وَقَفْتُ عَلَى نُسْخَتَيْنِ مِنْهُ، إِحْدَاهُما فِي مَكْتَبَةِ رَاغِب بَاشَا بـ "استَنْبُول" ضِمْنَ مَجْمُوعٍ رَقَمُهُ (١٤٥٨) في (٥٥) وَرَقَةٍ بخَطٍّ جَمِيْلٍ جِدًّا =