للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَاتَّصَلَ بِالأَمِيْرِ قَرَاسُنْقُر المَنْصُورِيِّ بِـ "حَلَبَ"، فَوَلَّاهُ نَظَرَ الأَوْقَافِ، وَخَطَابَةَ جَامِعِ "حَلَبَ"، ثُمَّ لَمَّا صَارَ قَرَاسُنْقُرُ نَائِبًا بِـ "دِمَشْقَ" وَلَّاهُ خَطَابَةَ جَامِعِهَا فِي آخِرِ ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِمَائَةَ، وَصَرَفَ عَنْهُ جَلَالَ الدِّيْنِ القَزْوِيْنِيُّ، فَاسْتَمَرَّ يُبَاشِرُ الخَطَابَةَ وَالإِمَامَةَ بِالجَامِعِ إِلَى ثَانِي عَشَرَ مُحَرَّمٍ سَنَةَ عَشْرٍ، فَأُعِيْدَ القَزْوِيْنِيُّ بِمَرْسُوْمِ السُّلْطَانِ، وَوَلَّى ابْنُ الحَدَّادِ حِيْنَئِذٍ نَظَرَ المَارِسْتَانِ، ثُمَّ وَلِيَ حِسْبَةَ "دِمَشْقَ" (١) وَنَظَرَ الجَامِعِ، وَاسْتَمَرَّ فِي نَظَرِهِ إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ، وَعُيِّنَ لِقَضَاءِ الحَنَابلَةِ فِي وَقْتٍ.

تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ سَابِعَ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ البَابِ الصَّغِيْرِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٥٢٢ - مُحَمَّدُ بْن المُنَجَّى (٢) بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ المُنَجَّى التَّنُوخِيُّ،


(١) فِي "أَعْيَانِ العَصْرِ" عِوَضًا عَنْ فَخْرِ الدِّيْنِ البُصْرَوِيِّ … ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ بِـ "ابْنِ مُبَشَّرٍ، ثُمَّ أُعِيْدَ إِلَيْهَا فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسَبْعِمَائَةَ".
(٢) ٥٢٢ - شَرَفُ الدِّيْنِ بْنُ المُنَجَّى (٥٧٥ - ٧٢٤ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩٥)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٥٠٧)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٥/ ١٥)، وَمُختَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٧١). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (٢/ ٢٨٩)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (١٣٥)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (٥/ ٢٨٠)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٤/ ١١٦)، وَتَالِي وَفَيَاتِ الأَعْيَان (١٥٥)، وَالرَّدُّ الوَافِرُ (٦٠)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (٥/ ٣٥)، وَالدَّارِسُ فِي تَارِيْخِ المَدَارِسِ (٢/ ١١٩)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (٢/ ٥٦٩)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ٦٥) (٨/ ١١٨). وَالِدُهُ: المُنَجَّى (ت: ٦٩٥ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (٧٢٤ هـ): =