للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَعْدَهَا يَاءٌ أُخْرَى مِثْلُهَا سَاكِنَةٌ، وَيَاءٌ مَفْتُوْحَةٌ مُعْجَمَةٌ مِنْ تَحْتِهَا بِاثْنَتَيْنِ.

وَقَالَ ابنُ عَقِيْلٍ: كَانَ مِنْ أَصحَابِ القَاضِي أَبِي يَعْلَى أَرْبَابِ الحِلَقِ: ابنُ البَازْكُرْدِيِّ (١)، وَابنُ زِبِبْيَا، فَقِيْهَانِ مُفْتِيَانِ، وَلَهُمَا حَلْقَتَانِ بِجَامِعِ الرُّصَافَةَ، يقُصَّانِ الفِقْهَ شَرْحًا لِلْمَذْهَبِ، عَلَى وَجْهٍ يَنْتَفِعُ بِهِ العَوَامِّ.

٢ - عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ القِرْمِيْسِيْنِيُّ (٢) أَبُو مَنْصُوْرٍ، ذَكَرَهُ أَبُو الحُسَيْنِ، وَقَالَ:


= سَيَأْتِي -، والنَّصُّ في كِتَابِهِ التَّقْييدِ (٢/ ٧١٠)، في تَرْجَمَةِ وَلَدِهِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، ويُرَاجع: تَكْمِلَةُ الإكمَالِ لابنِ نُقْطَة أَيْضًا (٢/ ٧٠٩)، وعنه في التَّوضِيْحِ لابنِ نَاصِر الدِّين (٤/ ١٩٠).
(١) ابنُ البَازْكُرْدِيِّ هَذَا عَالِمٌ حَنْبَلِيٌّ كَمَا تَرَى؟! وَهُوَ غَيْرُ مُتَرْجَمٍ هُنَا، وَحَقُّهُ أَنْ يُذكرَ، وَلَم يَرِدْ لَهُ ذِكْرٌ في كُتُبِ الطَّبَقَاتِ وَالتَّرَاجم - فِيْمَا أَعْلَمُ - وَنِسْبَتُهُ غَرِيْبَةٌ، وَهِيَ - فِيْمَا يَظْهَرُ - نِسْبَةً إِلَى بَلَدٍ، وَلَمْ أَجِدِ النِّسْبَةَ في كُتُبِ الأنْسَابِ، ولَا في كُتُبِ المَوَاضِع - إِنْ كَانَ ثَمَّتَ مَوْضِعٌ - فَعَسَى اللهُ أَنْ يُوَفِّقَنَا إِلَى الوُقُوْفِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَخْبَارِهِ. وَرَأَيْتُ في "المَشْيَخَةِ البَغْدَادِيَّةِ" ورقة (١٨٨): "البَازكُلِّي" وَذَكَرَ عُلَمَاءَ أَفَاضِلَ، ذَكَرَهُم أَيْضًا يَاقُوْتٌ الحُمَوِيُّ في "بَازْكُلّ" في مُعْجَمِ البُلْدَانِ (١٠/ ٣٨٢) نِسْبَةً إِلَى مَوْضِعٍ قُرْبِ البَصْرَةِ، وَهُمْ مُعَاصِرُوْنَ للمَذْكُوْرِ إلَّا أَنَّهُمْ شَافِعِيَّةٌ، مَعَ هَذَا الاخْتِلافِ فِي النِّسْبَةِ. وَذَكَرَ يَاقُوْتٌ فِي "مُعْجَم البُلدان" (١/ ٣٨٩٢): "البَازْكِنْدِيُّ" وَهُوَ غَيْرُ المُذْكُوْرِ هُنَا بِكُلِّ تَأْكِيْدٍ مَعَ مُعَاصَرَتِهِ لَهُ أَيْضًا، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُمَا؛ لقُرْبِهِمَا مِنْ هَذِهِ النِّسْبَةِ خَشْيَةَ أَنْ تَكُوْنَ مُحَرَّفَةً عَن إِحْدَاهُمَا.
(٢) ٢ - أَبُو مَنْصُوْرٍ القِرْمِيْسِيْنِيُّ (٣٧٤ - ٤٦٠ هـ):
أَخْبَارُهُ في: طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ (٣/ ٤٢٨)، ومُختصرِهِ (٣٨٩)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٢٢٠)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٢/ ٣٧٨)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٠٢). وَيُراجع: ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّار (٣/ ٣٤٣) عَنِ "الطَّبَقَاتِ" للقَاضِي أَبِي الحُسَيْنِ دُوْنَ زِيَادَةٍ. وَ"القِرْمِيْسِينِيُّ" بِكَسْرِ القَافِ، وَسُكُوْنِ الرَّاءِ، وَكَسْرِ المِيْمِ. وَالسِّيْنُ المُهْمَلَةُ المَكْسُوْرَةُ، بَيْنَ اليَاءَيْنِ السَّاكِنَتَيْنِ آخِرِ الحُرُوْفِ. وَالنُّوْنُ فِي آخِرِهَا كَذَا قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ في =