للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابْنُ الكَسَّارِ، وَالدُّمْيَاطِيُّ، وَابْنُ الظَّاهِرِيُّ، وَأَبُو الفَضْلِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ الفُوَطِيِّ، وَبِالإجَازَةِ خَلْقٌ آخِرُهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ الكَمَالِ المَقْدِسِيِّ (١). وَمِنْ نَظْمِهِ مَا أَنْشَدَنِي عَنْهُ ابْنُ السَّاعِي، وَأَنْبَأَتْنَاهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ عَنْهُ:

صَبُّ لَهُ مِنْ حَيَا آمَاقِهِ غَرَقٌ … وَفِي حُشَاشَتِهِ مِنْ وَجْدِهِ حَرَقُ

فَاعْجِبْ لِضِدَّيْنِ فِي حَالٍ قَدِ اجْتَمَعَا … غَرِيْقُ دَمْعِ بِنَارِ الوَجْدِ يَحْتَرِقُ

لَمْ أَنْسَ عَيْشًا علَى سَلْعٍ وَلَعْلَعِهَا … وَالبَانُ مَفْتَرِقٌ وَجْدًا وَمُعْتَنِقُ

وَنَفْحَةُ الشِّيْحِ تأْتِيْنَا مُعَنْبَرَةً … وَعَرْفُهَا بِمَعَانِي المُنْحَنَى عَبِقُ

وَالقَلْبُ طَيْرٌ لَهُ الأشْوَاقُ أَجْنِحَةٌ … إِلَى الحَبِيْبِ رِيَاحُ الحُبِّ تَخْتَرِقُ

قُلْ لِلْحِمَى بِالرُّبَى وَاعْنِ الحُلُوْلَ بِهَا … مَا ضَرَّهُمْ بِجَرِيْحِ القَلْبِ لَوْ رَفَقُوا

وَقَدْ بَقَى رَمْقٌ مِنْهُ فَإِنْ هَجَرُوا … مَضَى كَمَا مَرَّ أَمْسٌ ذلِكَ الرَّمَقُ

وَلَهُ قَصِيْدَةٌ طَوِيْلَةٌ مَدَحَ فِيْهَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، أَوَّلُهَا:

قَدْ زُلْزِلَتْ أَرْضُ الهَوَى زِلْزَالَهَا … وَقَالَ سُلْطَانُ الغَرَاِمِ مَا لهَا

وَأَمَّا أَوْلَادُهُ الثَّلاثَةَ (٢) الَّذِيْنَ قُتِلُوا مَعَهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- (٣) فَأحَدُهُمْ:

٣٩٩ - الشَّيْخُ جمال الدِّين أبو الفرجِ (٤) عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ فَاضِلًا، بَارِعًا،


(١) هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ المَذْكُورَةُ فِيْمَا بَعْدُ (ت: ٧٤٠ هـ).
(٢) وَلَهُ ابْنٌ رَابعٌ اسْمُهُ عَبْدُ العَزِيْزِ (ت: ٦٦٧ هـ) نَسْتَدْرِكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(٣) فِي (د): "تَعالى عنهم".
(٤) ٣٩٩ - جمَالُ الدِّيْنِ ابْنُ الجَوْزِيِّ (؟ -٦٥٦ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٧٥)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٤/ ٢٧٦)، وَمُخْتصرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٩٧). وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ =