(١) مُصَحَّحَةٌ علَى الهَامِشِ فِي الأَصْلِ سَاقِطَةٌ مِنْ بَعْضِ الأُصُوْلِ، وَسُقُوْطِهَا يُفْسِدُ المَعْنَى.(٢) ٥٣٤ - شَمْسُ الدِّيْنِ الخَطَائِرِيُّ (؟ - ٧١٩ هـ):أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ١٠٥)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَد (٢/ ٤٦٣)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَد (٥/ ١١)، وَمُخْتَصرُهُ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٦)، كِلَاهُمَا عَنِ المُؤَلِّفِ دُوْنَ زِيَادَةٍ. وَفِي هَذهِ التَّرْجَمَةِ إِشْكَالٌ هُوَ مَا دَامَ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ الحُدُوْدِ فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهُ إِذًا، وَكَانَ عَلَى المُؤَلِّفِ أَنْ يَنْقُلَهُ إِلَى مَوْضِعِهِ وَقَدْ فَعَلَ العُلَيْمِيُّ، وَلَيْسَ فِعْلُهُ بِصَوَابٍ؛ لأَنَّنَا نَقُوْلُ لَعَلَّ ذِكْرَهُ هُنَا صَحِيْحٌ وَهُوَ فِي موْضِعِهِ؛ إِنَّمَا الخَطَأُ أَوِ السَّهْوُ فِي سَنَةِ وَفَاتَهُ، فَذَكَرَ سَنةَ تِسْعَ عَشْرَةَ أَوْ عِشْرِيْنَ، وَإِنَّمَا يُرِيْدُ تِسْعًا وَعِشْرِيْنَ بِدَلِيْلِ إِيْرَادِهِ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ، وَالسَّهْوُ أَوْ الخَطَأُ مِنَ المُؤَلِّفِ ابْنِ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللهُ - إِذَا صَحَّ ذلِكَ؛ لأَنَّهُ كَذلِكَ فِي سَائِرِ النُّسَخِ الخَطِيَّةِ المُعْتَمَدَةِ، وَغَيْرِ المُعْتَمَدَةِ -، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي مَصْدَرٍ آخَرَ. وَأَخْبَارُهُ - كَمَا تَرَى - مُقْتَضِبةً لَيْسَ فِيهَا مَا يُعِيْنُ عَلَى البَحْثِ وَالتَّحَرِّي إِلَّا قَوْلُهُ: "تَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الزَّرِيْرَانِيِّ" فَإِنَّ فِيْهِ مَا يَدُلُّ عَلَى احْتِمَالِ تَأَخُّرِ وَفَاتِهِ. لأَنَّ الزَّرِيْرَانِيَّ تُوُفِّيَ سَنَةَ (٧٢٩ هـ) وَلَمْ يَكُنْ مُعَمَّرًا.فَائِدَة: هَكَذَا فِي الأُصُوْلِ: "الخَطَائِرِيُّ" وَأَظُنُّهُ "الحَضَائِرِيَّ" ذَكَرَهُ ابنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ فِي التَّوْضِيحِ (٣/ ٢٥٠) بَعْدَ ذِكْرِ "الحَصَائِرِيُّ" قَالَ: قُلْتُ بِمُهْمَلَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ. . ." ثُمَّ قَالَ: و"الحَضَائِرِيُّ" بِمُعْجَمَةِ. قُلْتُ: بَدَلَ الصَّادِ المُهْمَلَةِ. قَالَ: شَمْسُ الدِّيْنِ الحَضَائِرِيُّ، الفَقِيْهُ. قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ "بَغْدَادَ". وَقَارِنْ بِقَوْلِ المُؤَلِّفِ هُنَا: قَدِمَ "دِمَشْقَ" وَلَمْ يُعَرِّفْ ابْنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ بِهِ كَعَادَتِهِ؟ وَلَوْ فَعَلَ لَحَسَمَ الأَمْرَ لِذلِكَ يَبْقَى احْتِمَالٌ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute