للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَدُفِنَ مِنَ الغَدِ بِتُرْبَةِ جَدِّهِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَحَضَرَه خَلْقٌ كَثِيْرٌ رَحِمَه اللهُ تَعَالَى.

٥١٢ - سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَوِيِّ (١) بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بْنِ سَعِيْدٍ، الطُّوْفِيُّ الصَّرْصَرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الفَقِيْهُ الأُصُوْلِيُّ، المُتَفَنِّنُ، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو الرَّبِيْعِ.

وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِقَرْيَةِ "طُوْفَى" مِنْ أَعْمَالِ "صَرْصَرَ" وَحَفِظَ بِهَا "مُخْتَصَرَ الخِرَقِيِّ" فِي الفِقْهِ، وَ"اللُّمَعِ" فِي النَّحْوِ لاِبْنِ جِنِّي، وَتَرَدَّدَ إِلَى "صَرْصَرَ" وَقَرَأَ الفِقْهَ بِهَا علَى الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّرْصَرِيُّ الحَنْبَلِيُّ (٢) النَّحْوِيُّ، وَيُعْرَفُ بِـ "ابْنِ البُوْقِيِّ" وَكَانَ فَاضِلًا صَالِحًا، ثُمَّ دَخَلَ "بَغْدَادَ" سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ فَحَفِظَ "المُحَرَّرَ" فِي الفِقْهِ، وَبَحَثَهُ عَلَى الشَّيْخِ


(١) ١١٠٣ - الطُّوفِيُّ الحَنْبَلِيُّ (بَعْدَ ٦٧٠ - ٧١٦ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لِابنِ نَصْرِ اللهِ وَرَقَة (٩٣)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٤٢٦)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٥/ ٥)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٦٤). وَيُرَاجَعُ: المُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (٢/ وَرَقَة: ٢٤٧)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (٨٨)، وَالتَّعْلِيْقَةُ فِي أَخْبَارِ الشُّعَرَاءِ لاِبْنِ جَمَاعةً (وَرَقَة: ١٢٨)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ لِلصَّفَدِيِّ (٢/ ٤٤٢)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (٤/ ٢٥٥)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (٢/ ٢٤٩)، وَالأُنْسُ الجَلِيْلُ (٢/ ٢٥٧)، وَبُغْيَةُ الوُعَاةِ (١/ ٥٥٩)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (٢/ ٥٢٨)، وَالشَّذَرَاتُ (٦/ ٣٩) (٨/ ٧٠). وَكَرَّرَهُ الصَّلَاحُ الصَّفَدِيُّ فِي أَعْيَانِ العَصْرِ (٣/ ١٣٠) فِي (عَبْدِ القَوِيِّ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ) وَهُوَ هُوَ قَالَ: "القَرَافِيُّ الحَنْبَلِيُّ الطُّوْفِيُّ، نَجْمُ الدِّيْنِ، الرَّافِضِيُّ، لَهُ مُصَنَّفٌ فِي أُصُوْلِ الفِقْهِ، وَنَظْمٌ كَثِيرٌ وَعُزِّرَ بِـ "القَاهِرَةِ" عَلَى الرَّفْضِ … وَذَكَرَ وَفَاتَهُ سَنَةَ (٧١٦ هـ).
(٢) شَيْخُهُ هَذَا فَقِيْهٌ حَنْبَلِيٌّ كَمَا تَرَى، وَهُوَ مِمَّنْ يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - وَلَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ.