للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَى الضِّيَاءِ أَسْمَاءَ فَاتَتِ ابنِ عَسَاكِرٍ لَمْ يَسْتَدْرِكْهَا، وَقَدْ نَبَّهَ الحَافِظُ أَبُو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ عَلَى أَوْهَامٍ كَثِيْرَةٍ فِيْهَا للصَّرِيْفِيْنِيِّ، بَلْ بَيَّنَ أَنَّ غَالِبَ مَا اسْتَدْرَكَهُ وَهْمٌ مِنْهُ.

قَالَ أَبُو شَامَةَ: تُوُفِّيَ الحَافِظُ الصَّرِيْفِيْنِيُّ فِي خَامِسَ عَشَرَ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسُتِّمَائَةَ. وَحَضَرْتُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ بِجَامِعِ "دِمَشْقَ" وَشَيَّعْتُهُ إِلَى مُصَلَّى "بَابِ الفَرَادِيْسِ" وَدُفِنَ بِسَفْحِ "قَاسِيُوْنَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٣٦٦ - عَلِيُّ بنُ الأَنْجَبِ (١) بنِ مَا شَاءَ اللهُ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ العَلَوِيُّ، الحُسَيْنِيُّ، البَغْدَادِيُّ، المَأْمُوْنِيُّ، الفَقِيْهُ، المُقْرِئُ، الجَصَّاصُ، أَبُو الحَسَنِ.

وُلِدَ أَوَائِلَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ. قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى ابنِ البَاقِلَّانِيِّ الوَاسِطِيِّ بِهَا (٢)، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنِ ابنِ شَاتِيْلَ، وَشُهْدَةَ، وَابنِ بُوْشٍ، وَابنِ كُلَيْبٍ، وَغَيْرِهِمْ،


(١) ٣٦٦ - ابْنُ مَا شَاءَ اللهُ (٥٦٦ - ٦٤٢ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ وَرَقَة (٧٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٢١٥)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٢٤٦)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المنَضَّدِ" (١/ ٣٨١). وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّارِ (٣/ ٢٠٨)، وَصِلَةُ التَّكْمِلَةِ (ورقة: ١٥)، وَتَارِيخُ الإسْلَامِ (١٣١)، وَالمُشْتَبهُ (٢/ ٦٢٤)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٢١٦)، (٧/ ٣٧٤).
(٢) قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: "حَفِظَ القُرْآنَ الكَرِيْمَ وَجَوَّدَ قِرَاءَتَهُ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الفَتْحِ المَنِّي، وَتَكَلَّمَ فِي مَسَائِلِ الخِلَافِ، وَقَرَأَ الأَدَبَ، وَكَتَبَ خَطًّا حَسَنًا، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ أَبِي الفَتْحِ بْنِ شَاتِيْلٍ فَمَنْ بَعْدَهُ، وَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ الكَاتِبَةِ شُهْدَةَ، وَمِنْ عَبْدِ الحَقِّ بْنِ يُوْسُفَ، وَسَافَرَ إِلَى "وَاسِطَ" وَقَرَأَ بِهَا القُرْآنَ علَى أَبِي بَكْرِ بْنِ البَاقِلَّانِيِّ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ أَبِي الفَرَجِ بْنِ نَغُوْبَا وَغَيْرِهِ، عَلَّقْنَا عَنْهُ شَيْئًا يَسِيْرًا مِنَ الحَدِيْثِ وَالأنَاشِيْدِ. وَهُوَ فَاضِلٌ، كَثِيْرُ المَحْفُوظِ، دَمِثُ الأَخْلَاقِ، مَلِيْحُ المُحَاوَرَةِ لَطِيْفُ الطَّبْعِ، ظَرِيْفٌ".