أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٣٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ٢٦٢)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ١٦٨)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢٦٧) وَفِي "المَقْصَدِ" وَ"المَنْهَجِ" جَعَلَا وَفَاتَهُ سَنَةَ (٥٥٩ هـ) وَقَالَ مُحَقِّق "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" تَعْلِيقًا عَلَى لَفظَةِ "تُوُفِّي" فَقَالَ: "سَقَطَتْ مِن "الذَّيل" .. "؟! وَهَذا غَيْرُ صَحِيْحٍ، وَعِبَارَةُ المُؤلِّفِ وَاضِحَةٌ لَا سَقَطَ فِيْهَا؛ لأَنَّ ابنَ رَجَبٍ لا يَعْلَمُ تَارِيخَ وَفَاتِهِ، وَأَرَادَ المُقَارَبَةَ فَجَعَلَهُ آخِرَ الطَّبَقَةِ، وَلَوْ أَنَّ ابنَ رَجَبٍ يَعْلَمُ تَاريخَ وَفَاتِهِ وَأَنَّهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ لَقَدَّمَهُ كَمَا فَعَلَ العُلَيْمِيُّ لَمَّا تَوَهَّمَ سَنةَ وَفَاتِهِ.وَيُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفَيَاتِ سَنَةَ (٥٦٠ هـ):١٥٨ - إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو إسْحَقَ المَوْصِلِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، الفَقِيْهُ، نَزِيْلُ "دِمَشْقَ" دَرَّسَ بِـ "الصَّادِرِيَّةِ"، وَنَابَ فِي الحُكْمِ للقَاضِي الزَّكِيِّ كَذَا قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيْخِ الإِسْلامِ (٣٠٠).وَهُنَا إِشْكَالٌ فَالمَدْرَسَةُ الصَّادِرِيَّة مِن مَدَارِسِ الحَنَفِيَّةِ بـ "دِمَشْق" فِي "بَابِ البَرِيْدِ" عَلَى بَابِ الجَامِعِ الغَرْبِيِّ، كَذَا قَالَ ابنُ شَدَّادٍ فِي الأَعلاقِ الخَطِيْرَةِ "مَدِيْنَةِ دِمَشْقَ" (١٩٩)، وَكَانَ قَدْ ذَكَرَ مَسْجِدَهَا ص (١٢٢)، قَالَ: "أَنْشَأهَا شُجَاعُ الدَّوْلَةِ صَادِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَهِيَ أَوَّلُ مَدْرَسَةٍ أُنْشِئَتْ بِـ "دِمَشْقَ" سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ". وَيُرَاجَعُ: الدَّارِسُ فِي تَارِيْخِ المَدَارِسِ (١/ ٥٣٧)، وَمُخْتَصَرِهِ (٩٤)، وَ"خُطَط الشَّامِ" وَغَيْرِهَا. فَهَلِ المَذْكُوْرُ حَنْبَلِيُّ المَذْهَبِ؟!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute