للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَنَةَ تِسْع وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ بِـ"الشَّارِعِ"، ظَاهِرَ "القَاهِرَةِ" وَدُفِنَ بِسَفْحِ "المُقَطَّمِ".

وَقَالَ نَاصِحُ الدِّيْنِ بنُ الحَنْبَلِيِّ: مَاتَ بَعْدَ السِّتِّمَائَةِ. وَهُوَ وَهْمٌ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ هَذِهِ التَّوَارِيْخَ مِنْ حِفْظِهِ، وَقَدْ بَعُدَ عَهْدُهُ بِهَا. قَالَ: وَدُفِنَ بِتُرْبَةِ سَارِيَةَ، بِجِوَارِ عِزِّ الدِّيْنِ ابنِ خَالِهِ (١)، عَنْ وَصِيَّةٍ مِنْهُ، وَكَانَ يَوْمَ دَفْنِهِ مَشْهُوْدًا لِكَثْرَةِ الخَلْقِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ كَثيْرًا.

٢٣٤ - إبرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ (٢) بنِ أَحْمَدَ بنِ الصَّقَّالِ الطَّيْبِيِّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ


(١) عَبْدُ الْهَادِي بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عزُ الدِّيْنِ الشِّيْرَازِيُّ (ت:؟) تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في تَرْجَمَةِ أَخِيْهِ نَجْمِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ (ت: ٥٨٦ هـ). وَلَمْ نَعْرِفْ مِنْ أَخْبَارِ عِزِّ الدِّيْنِ هَذَا أَكْثَرَ مِمَّا ذَكَرَ، إِلَّا أَنَنَا اسْتَدْرَكْنَا وَلَدَهُ تَمَّامَ بنَ عَبْدِ الهَادِي (ت: ٦٢٠ هـ) فِي مَوْضِعِهِ، وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ في تَرْجَمَةِ عِزِّ الدِّين أَنَّه صَحِبَ أَسَدَ الدِّيْنِ شِيْركُوه إِلَى "مِصْرَ" وَأَنَّهُ بَنَى مَدْرَسَةَ بِـ"مِصْرَ" مَاتَ قَبْلَ تَمَامِهَا.
(٢) ٢٣٤ - ابنُ الصَّقَّالِ الطِّيْبِيُّ (٥٢٥ - ٥٩٩ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٥٠)، وَالمَقْصَدِ الأرْشَدِ (١/ ٣١٥)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٤/ ٤٨)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣١٥)، وَيُرَاجَعُ: التَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ٤٦٧)، وَمْجَمُع الَآداِب (٥/ ٥٨٢)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (١/ ٢٣٤)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٣٨٢)، وَالشَّذَرَاتُ (٤/ ٣٣٩) (٦/ ٥٥٢). قَالَ ابنُ الفُوَطِيِّ: "ذَكَرَهُ الحَافِظُ سَدِيْدُ الدِّيْنِ أَبُو مُحَمَّدِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ شَيْخِنَا إِبْرَاهِيْمَ بنِ الخَيِّرِ المُقْرِئُ، وَقَالَ فِي "فَوَائِد وَمَشْيَخَتِهِ": أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الوَزَّانُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ، الإِمَامُ، مُوَفَّقُ الدِّيْنِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ الصَّقَالِ، الفَقِيْهُ الحَنْبَلِيُّ لِنَفْسِهِ: =