للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيْهِ، وَوَلَّاهُ نِيَابَتَهُ بِدَارِ العَدْلِ فَبَاشَرَهَا مُدَّةً. وَكَانَ عَالِمًا، فَاضِلًا، أَدِيْبًا، مُنْشِئًا، ذَا مَعْرِفَةٍ بِالحَدِيْثِ، وَالتَّارِيخِ، وَالسِّيَرِ، وَالنَّحْوِ، وَاللُّغَةِ، وَافِرَ العَقْلِ، مَلِيْحَ العِبَارَةِ، حَسَنَ الخَطِّ، وَالنَّظْمِ، وَالنَّثْرِ، جَمِيْلَ الهَيْئَةِ، لَهُ خِبْرَةٌ تَامَّةٌ بِسِيَرِ المُلُوْكِ وَالمُتَقَدِّمِيْنَ وَدُوَلِهِمْ، لَا تُمَلُّ مُجَالَسَتُهُ.

قَالَ الإِمَامُ صَفِيُّ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ بْنِ عَبْدِ الحَقِّ: سَمِعْتُهُ يَتَكَلَّمُ علَى الحَدِيْثِ بِعِلْمٍ، وَمَعْرِفَةِ بِالأَسَانِيْدِ، وَكَانَ يَحْفَظُ فَوَائِدَ حَسَنَةً مِنَ الحَدِيْثِ وَاللُّغَةِ وَالنَّحْوِ.

وَذَكَرَ الذَّهَبِيُّ: أَنَّهُ نُسِبَ إِلَى نَقْصٍ فِي دِينِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ. حَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمُ: الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ بْنُ تَيْمِيَّةَ، وَالمِزِّيُّ، وَالبِرْزَالِيُّ، وَالذَّهَبِيُّ، وَصَفِيُّ الدِّينِ عَبْدُ المُؤْمِنِ المَذْكُوْرِ.

وَتُوُفِّيَ بِـ "مِصْرَ" لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ ثَامِنَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِالقَرَافَةِ، وَكَانَ سَبَبُ مَوْتِهِ: أَنَّهُ سَقَطَ مِنْ فَرَسٍ، فَكُسِرَتْ أَعْضَاؤُهُ، وَبَقِيَ أَيَّامًا ثُمَّ مَاتَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَسَامَحَهُ.

٥٠١ - أحْمَدُ بْن عَلِيِّ (١) بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي البَدْرِ القَلَانِسِيُّ البَاجِسْرِيُّ؛ ثُمَّ


(١) ٥٠١ - ابْنُ أَبِي البَدْرِ القَلَانِسِيُّ (٦٤٠ - ٧٠٤ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ١٤٥)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٣٧٤)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٥٣). وَيُرَاجَعُ: المُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (٢/ ٧٧)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (٣٠)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (٥٢)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٧/ ٢٤٣)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (١/ ٢٩٣)، وَالمَنْهَلُ الصَّافِي (١/ ٣٧٥)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (١/ ٦٠)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (١/ ٢٢٩)، =