للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هَذَا هُوَ الصَّحِيْحُ، وَذَكَرَهُ ابنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ: "حَمُّوْيَه" بِلَا مِيْمٍ فِي أَوَّلِهِ. وَ"الحِنَّائِيُّ" أَظُنُّهُ مَنْسُوْبٌ إِلَى بَيْعِ الحِنَّاءِ.

٣٨ - زِيَادُ بنُ عَلِيِّ بنِ هَارُوْن، أبو القاسِمِ الجِيْليُّ (١) الفَقِيْهُ، نَزِيْلُ "بَغْدَادَ" سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي مُسْلِمٍ عُمَرَ بنِ عَليٍّ اللَّيْثِيِّ البُخَارِيِّ، وَحَدَّثَ عَنْهُ بِكِتَابِ "الْوَجِيْزِ" لابنِ خُزَيْمَةَ (٢)، سَمِعَهُ مِنْهُ أَبُو الحَسَنِ بنُ الزَّاغُونِّي، وَأَبُو الحُسَيْنِ


(١) ٣٨ - زِيَادُ بن هَارُوْنَ (؟ -٤٩٣ هـ):
لم يَذْكُرْه القَاضِي أَبُو الحُسَينِ بنُ أَبِي يَعْلَى فِي "الطَّبَقَاتِ". أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصَر الذَّيْل عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابن نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٩)، والمَقْصَدِ الأرْشَدِ (١/ ٤٠٣)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٢٦)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢٢٠). وَيُرَاجَعُ: الشَّذَرَاتُ (٣/ ٣٩٩) (٥/ ٤٠٤).
وَأَحَالَ مُحَقِّقُ "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" إِلَى أَنَّهُ مُتَرْجَمٌ فِي "الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ" في مَوْضِعَيْنِ (١/ ٨٩، ٢/ ٤٥٦)، وَالصَّحِيْحُ أَنَّ المَوْضِعَ الثَّانِي مُسْتَدْرَكٌ عَلَى كِتَابِ ابنِ رَجَبٍ، وَلَيْسَ مِنْ كِتَابِهِ؟! وَهَذَا الاسْتِدْرَاكُ مَنْقُوْلٌ مِنْ كَلَامِ ابنِ حُمَيْدٍ النَّجْدِيِّ صَاحِبِ "السُّحُبِ الوَابِلَةِ" فِي اسْتِدْرَاك خَاصٍّ لَهُ عَلَى "الذَّيْلِ" سَمَّاهُ: "غَايَةَ العَجَبِ" سَأَنْشُرُهُ بَعْدَ هَذَا الكِتَابِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، أُلْحِقَتْ بَعْضُ تَرَاجِمِهِ في آخِرِ كِتَابِ "الذَّيْلِ" في طَبْعَةِ الشَّيْخِ حَامِدٍ الفَقي، وابنُ حُمَيْدٍ اسْتَدْرَكَهُ عَلَى ابنُ رَجَب، ثُمَّ أَدْرَكَ أَنَّهُ مُتَرْجَمٌ في الأَصْلِ، فَأَلْغَى اسْتِدْرَاكَهُ، لكِنَّ النَّاسخَ نَقَلَهُ من هَامِشِ نُسْخَةِ ابنِ حُمَيْدٍ وَلَمْ يَتَنَبَّه لَهُ. وفي جَمِيْعِ النُّسَخِ الَّتِي رَجَعْتُ إِلَيْهَا المُعْتَمَدَةِ وَغَيْرِ المُعْتَمِدَةِ فِي التَّحْقِيْقِ "الحَنْبَلِيّ" مَا عَدَا (أ) و (هـ)، فَفِي (أ): "الجِيْلِيّ" كَمَا هُوَ مُثْبَتٌ، وَفِي (هـ): "الحلي" غَيْرُ مُعْجَمَةٍ لكِنَهَا لَا تُقْرَأُ "الحَنْبَليِّ" وَهِيَ إلى "الجِيْلِي" أَقْرَبُ. وإِنَّمَا اخْتَرْتُ "الجِيْلِيَّ"؛ لأنَّ تَقْيِيْدَهُ بِـ "الحَنْبَلِيِّ" لَا مَعْنَى لَهُ، وَكُلُّ مَنْ فِي الكِتَابِ حَنَابِلَةٌ؟! وَلَمْ يَكُنْ مَنْهَجِ المُؤَلِّفِ.
(٢) هُوَ المُحَدِّثُ المَشْهُوْرُ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَقَ (ت: ٣١١ هـ).