للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُقْرِئُ الفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَيُعْرَفُ بِـ "ابنِ نَبَالٍ" (١) سَمِعَ مِنْ أَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ، وَأَبِي الغَنَائِمِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ، وَأَبِي الحُسَيْنِ العَاصِمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، وَتَفَقَّهَ عَلى أَبِي الوَفَاءِ بنِ عَقِيلٍ، وَأَبِي سَعْدٍ البَرَدَانِيِّ، وَكَانَ يَصْحَبُ شَافِعًا الحَنْبَلِيَّ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِشِرَاءِ كُتُبِ ابنِ عَقِيلٍ، فَبَاعَ مُلْكًا لَهُ وَاشْتَرَى بِثَمَنِه كِتَابَ "الفُنُوْنِ"، وَكِتَابَ "الفُصُوْلِ" وَوَقَفَهَا عَلَى المُسْلِمِيْنَ، وَكَانَ خَيِّرًا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَحَدَّثَ.

وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ ثَانِي عِشْرِينَ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَصَلَّى عَلِيهِ أَبُو مُحَمَّدٍ المُقْرِئُ الزَّاهِدُ مِنَ الغَدِ بِجَامِعِ القَصْرِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، عَنْ نِيِّفٍ وَسَبْعِينَ سَنَةٍ، - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.

٨٣ - عَبدُ الوَاحِدِ بنُ شُنَيْفِ (٢) بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ الدَّيْلَمِيُّ، البَغْدَادِيُّ،


= فَيَكُوْنُ "عَسْكَرٌ" لَقَبًا لأَبِيْه "المُبَارَكِ" عَلَى أَنَّ اللَّفْظَةَ في مُخْتَصَرِ ابنِ نَصْرِ اللهِ "عُكْبَرٌ" مَضْبُوْطَةً بِالشَّكْلِ مَعَ قلَّةِ عِنَايَةِ المُخْتَصِرِ بِالضَّبْطِ بالشَّكْلِ وَأَغْلَبُ النُّسْخَةِ بِخَطِّ مُخْتَصِرِهِ.
(١) في (ط) بِطَبْعَتَيْهِ، وَكَثيْرٍ من المَصَادِرِ: "نيال" قَالَ ابنُ نُقْطَةَ: "وَأَمَّا نَبَالٌ أَوَّلُهُ نُوْنٌ مَفْتُوْحَةٌ، بَعْدَهَا بَاءٌ خَفِيْفَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدةٍ، فَهُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ بنِ الحَسَنِ بنِ خَلَفِ بنِ نَبَالٍ العُكْبَرِيُّ. . ." وَذَكَرَ في شُيُوْخِهِ رزْقَ اللهِ التَّمِيْميَّ، وَقَالَ: "سَمِعَ مِنْهُ أَبُوْ بَكْرٍ بنُ كَامِلٍ الخَزَّازُ" كَذَا؟ وَلَعَلَّهَا "الخَفَّافُ" أَوْ "الخَرَّازُ" وَالخَفَّافُ يَلَقَّبُ أَيْضًا بِـ "الخَرَّازِ" وَهُوَ بِـ "الخَفَّافِ" أَشْهَرُ. وأَخْبَارُهُ فِيْهِ عَنْ "تَارِيْخ ابنُ شَافِعٍ".
(٢) ٨٣ - ابنُ شُنَيْفٍ الدَّيْلَمِيُّ (؟ - ٥٢٨ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى الطَّبَقَاتِ لابنِ نَصرِ اللهِ (ورقة: ٢٠)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ١٣٩)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ١١٥)، وَمُخْتَصَرِهِ الدُّرِّ المُنَضَّدِ (١/ ٢٤٤). وَيُرَاجَعُ: المُنْتَظَمُ (١٠/ ٣٩)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ النَّجَّارِ (١/ ٢٣٨)، وَمِرْآةُ الزَّمَانِ (٨/ ١٥٠)، وَالشَّذَرَاتُ (٤/ ٨٥) (٦/ ١٤١). وَ (شُنَيْفٌ) - عَلَى التَّصغِيْرِ المُرْخَّمِ - =