للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَشَدُّ عَلَيَّ، وَأَحْيَانًا يَأْتِيْنِي فِي مِثْلِ صُوْرَةِ الفَتَى، فَيَنْبِذَهُ (١) إِلَيَّ".

وَمِنْ غَرَائِبِ مَا حُكِيَ عَنْ ابْنِ نَاصِرٍ: أَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ السَّلَامَ عَلَى المَوْتَى يُقَدَّمُ فِيْهِ لَفْظَةُ "عَلَيْكُمْ" فَيُقَالُ: علَيْكُمْ السَّلَامُ؛ لِظَاهِرِ حَدِيْثِ أَبِي حَرِّيِّ الهُجَيْمِيِّ.

وَذَكَرَ فِي بَعْضِ تَصَانِيْفِهِ: أَنَّ الإِحْدَادَ عَلَى المَيِّتِ بِتَرْكِ الطِّيبِ وَالزِّيْنَةِ لَا يَجُوْزُ لِلرِّجَالِ بِحَالٍ، وَيَجُوْزُ لِلْنِّسَاءِ عَلَى أَقَارِبِهِنَّ ثَلَاثَة أَيَّامٍ، دُوْنَ زِيَادَةٍ عَلَيْهَا، وَيَجِبُ عَلَى المَرْأَةِ المُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.

١٢٣ - عَبْدُ المَلِكِ بنُ مُحَمَّدِ (٢) بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ دَوْبَلٍ البَعْقُوْبِيُّ، المُؤَدِّبُ


(١) في (ط): "فيُفِيْدَه".
(٢) ١٢٣ - ابنُ دَوْبَلٍ البَعْقُوْبِيُّ (بعْدَ ٤٧٠ - ٥٥٠ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٢٤)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ١٨١)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ١٥٣)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢٦١). وَيُرَاجَعُ: تَكْمِلَةُ الإِكْمَالِ (٢/ ٥٦٨)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ (١/ ١٣٧)، وَتَوْضِيْحُ المُشْتَبَهِ لابنِ نَاصِرِ الدِّينِ (١/ ٥٦٢) (٤/ ٥٨)، وَتَبْصِيْرُ المُنْتَبِهِ للحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ (١/ ١٦٣)، وَالشَّذَرَاتُ (٤/ ١٥٦) (٦/ ٢٥٨). و"البَعْقُوْبِيُّ" تَصَحَّفَتْ في (ط) وَ"ذَيْل تاريخ بَغْدَادَ" وَ"الشَّذَرَات" إِلَى "اليَعْقُوبي" بِاليَاءِ آخِرِ الحُرُوْفِ، وَإِنَّمَا هُوَ مَنْسُوْبٌ إِلى "بَعْقُوْبَا" ضَبَطَهَا الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ في الأَنْسَابِ (٢/ ٢٤٧) بِقَوْلِهِ: "وَبِفَتْحِ البَاءِ المَنْقُوْطَةِ بِوَاحِدَةٍ، وَسُكُوْنِ العَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَضَمِّ القَافِ، وَفِي آخِرِهَا بَاءٌ أُخْرَى، هَذِهِ النِّسْبَةُ إِلَى "بَعْقُوْبَا" وَهِيَ قَرْيَةٌ كَبِيْرَةٌ عَلى عَشْرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ "بَغْدَادَ" يَقُوْلُ لَهَا العَوَامُّ: "بَاعْقُوْبَا". وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ البُلْدَانِ (١/ ٥٣٧).
أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: زُرْتُهَا في صَيْفِ عَامِ (١٣٨٨ هـ) لَمَّا زُرْتُ العِرَاقَ =