للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَنَةُ سِتٍّ [وَثَمَانِيْنَ] (١)، فَقَالَ: هَذِهِ سَنَتِي، فَقُلْنَا: كَيْفَ تَقُوْلُ هَذَا؟ قَالَ: هِيَ سَنَةُ أَبِي وَجَدِّي؛ لأَنَّ أَبَاهُ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَجَدُّهُ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ، وَكَانَ الأَمْرُ كَمَا قَالَ. قَالَ: وَكَانَ الشَّيْخُ المُوَفَّقُ وَأَخُوْهُ أَبُو عُمَرَ، إِذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمَا شَيْءٌ سَأَلَا وَالِدِي. قَالَ: وَخَرَّجَ لَهُ أَبُو الخَيْرِ سَلَامَةُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ الحَدَّادُ (٢) "مَشْيَخَةً" (٣) وَسَمِعْنَاهَا عَلَيْهِ بِقِرَاءَتِهِ. وَذَكَرَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ فِي "وَفَيَاتِهِ" أَنَّ لَهُ إِجَازَةً مِنْ أَبِي الحَسَنِ بْنِ الزَّاغُوْنِيِّ وَغَيْرِهِ، قَالَ: وَتُوُفِّيَ ثَانِي عِشْرِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "سَفْحِ قَاسِيُوْنَ". وَقَالَ غَيْرُهُ: شَيَّعَهُ خَلَائِقُ.

وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ أَخِيهِ بَهَاءُ الدِّيْنِ عَبْدِ المَلِكِ (٤)، وَكَانَ لَهُ أَيْضًا عِدَّةُ إِخْوَةٍ.

١٩٤ - مِنْهُمْ: الشَّيْخُ سَدِيْدُ الدِّيْنِ عَبْدُ الكَافِي بْنُ شَرَفِ الإِسْلَامِ (٥)


(١) فِي الأُصُوْلِ: "وَثَلاثِيْنَ"، وَفِي هَامِشِ الأَصْلِ: "هكَذَا؟ وَلَعَلَّهُ إِلَى أَنْ دَخَلَتْ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ".
(٢) فِي (ط): "أَبُو الحُسَيْنِ" تَحْرِيْفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو الخَيْرِ المُتَوَفَّى سَنَةَ (٥٩٤ هـ) حَنْبَلِيٌّ، ذَكَرَهُ المُؤلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.
(٣) في (ط): "شَيخه" خَطَأُ طِبَاعَةٍ.
(٤) المُتَوَفَّى سَنَةَ (٥٤٥ هـ) تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
(٥) ١٩٤ - عَبْدُ الكَافِي (؟ - بعد ٥٨٠):
أَخْبَارُهُ فِي: المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ٥٤)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٣٠٤)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢٩٥).
- ولَهُ ابْنٌ اسْمُهُ عَبدُ الوَهَّابِ. مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (٤١١)، ولِعَبْدِ الوَهَّاب وَلَدَانِ: أَحَدُهُمَا: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ وَيُسَمَّى سَعْدًا (ت: ٦٥٦ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. =