كَلَامِ ابنِ رَجَبٍ؛ وَكَثِيْرٌ مِنَ المُسْتَدْرَكَاتِ الَّتِي تُلْحَقُ بِالكُتُبِ مِنَ النُصُوْصِ إِنَّمَا تَكُوْنَ مِنْ كَلَامِ المُؤَلِّفِ الَّذي لَمْ تَرِدْ فِي النُّسْخَةِ المُحَقَّقَةِ؛ لِنَقْصٍ فِيْهَا، أَوِ اخْتِصَارِهَا …
كَلِمَةٌ لَا بُدَّ مِنْهَا:
يَقُوْلُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْنِ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: بَعْدَ طُوْلِ بَحْثٍ وَتَحَرٍّ، وَالوقُوْفِ عَلَى كَثِيْرٍ مِمَّا أُلِّفَ فِي طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ أَقُوْلُ: الكُتُبُ المُعْتَبَرَة المُفِيْدَةُ الَّتي اطَّلَعْتُ عَلَيْهَا فِي طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ هِيَ: "الطَّبَقَاتِ" للقَاضِي ابنِ أَبِي يَعْلَى، ثُمَّ "ذَيْلُهُ" هَذَا للحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ، ثُمَّ ذَيْلَهُ "السُّحُبُ الوَابِلَةُ" لابنِ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ العُنَيْزِيُّ، ثُمَّ المَكِّيُّ، وهِيَ تُتَرْجِمُ للحَنَابِلَةِ مِنَ الإمَامِ أَحْمَدَ إِلَى مَا بَعْدَ سَنَةِ (١٢٩٠ هـ) وَكَانَ لِي - وَللهِ الحَمْدُ - شَرَفُ المُشَارَكَةُ فِي تَحْقِيْقِهَا جَمِيْعًا، وَالتَّعْلِيْقِ عَلَيْهَا، وَاسْتِدْرَاكِ مَا اسْتَطَعْتُ اسْتِدْرَاكَهُ مِمَّا فَاتَهُمْ ذِكْرُهُ، وَلَمْ أَطَّلِعْ بَعْدُ عَلَى كِتَابِ "السَّابِلَةِ فِي الذَّيْلِ عَلَى السُّحُبِ الوَابِلَةِ" تَأْلِيْف عَبْدِ اللهِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ غِمْلَاسٍ النَّجْدِيِّ الزُّبَيْرِيِّ الحَنْبَلِيِّ (ت: ١٣٤٥ هـ) الَّذِي ذَيَّلَ بِهِ عَلَى "السُّحُبِ. . ."، لِذلِكَ لَا أَحْكُمُ عَلَيْهِ.
وَمَا عَدَا هَذِهِ الكُتُبِ المَوْجُوْدَةِ المَطْبُوْعَةِ - مَعَ كَثْرَتِهَا - فَبُنَيَّاتِ الطَّرِيْقِ، وَإِنْ كَانَتْ لَا تَخْلُو مِنْ فَائِدَةٍ، لَكِنْ كَمَا قِيْلَ: "كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الفِرَا"، وَ"مَنْ وَرَدَ البَحْرَ اسْتَقَلَّ السَّوَاقِيَا". هَذَا مَا أَرَاهُ الآنَ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
١٢ - وَصْفُ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ المُعْتَمَدةُ في التَّحْقِيْقِ:
كتَابُ "الذَّيْل عَلَى طَبَقات الحَنَابِلَةِ" مِنْ أكْثَرِ كُتُبِ الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute