للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْمَدَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُمَرَ المَقْدِسِيُّ (ت: ٧٧١ هـ) وَمَعْلُوْمٌ أَنَّ هَذِهِ التَّرْجَمَةَ لَيْسَتْ مِنْ كِتَابِ الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ، وَإِنَّمَا هِيَ مُلْحَقَةٌ بِهِ عَنِ "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" يُرَاجَعُ المَقْصَدُ: (١/ ٩٣).

ثُمَّ قَالَ: "وَيَلِيْهِ مُلْحَقٌ فِيْهِ تَرَاجِمُ الحَنَابِلَةِ الَّذِيْنَ ذَكَرَهُمُ السُّيُوْطِيُّ فِي "بُغْيَةِ الوُعَاةِ" ثُمَّ ذَكَرَ تَرْجَمَةَ عَلِيِّ بنِ فَضَّالٍ المُجَاشِعِيِّ، ثُمَّ ذَكَرَ (٥٨) ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ تَرْجَمَةً بَعْدَ تَرْجَمَةِ ابنِ فَضَّالٍ، وَهِيَ تَرَاجِمُ مُخْتَصَرَةٌ جِدًّا.

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: الصَّحِيْحُ إِنَّ السُّيُوْطِيَّ - رَحِمَهُ اللهُ - لَمْ يَذْكُرْ في "البُغْيَةِ" مِنْ هَذِهِ التَّرَاجِمِ إِلَّا تَرْجَمَةَ ابنِ فَضَّالٍ، وَمَا عَدَاهَا مِنْ مَصَادِرَ مُخْتَلفَةٍ، وَهَذِهِ التَّرَاجِمُ وَغَيْرُهَا اسْتَدْرَكَهَا ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ صَاحِبُ "السُّحُبِ الوَابِلَةِ" عَلَى نُسْخَةِ (أ) وَهِيَ أَصلُ النُّسْخَةِ الَّتِي اعْتَمَدَهَا الشَّيْخُ مُحَمَّد حَامِد الفَقي في نَشْرِ الكِتَابِ، وَهِيَ نُسْخَةُ الشَّيْخِ مُحَمَّد حُسَيْن نَصِيْف الَّتِي نَقَلَهَا فِيْمَا يَظْهَرُ مِنْ نُسْخَةِ (أ) وَالَّتِي نَقَلَ مِنْهَا أَيْضًا الشَّيْخُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنِيْع، وَصَحَّحَهَا وَقَابَلَهَا بِمُسَاعَدَةِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُطْلِق الفُهَيْد سَنَةَ (١٣٥١ هـ). وَقَدِ اطَّلَعْتُ عَلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ، وَهِيَ الآنَ فِي مَكْتَبَةِ الحَرَمِ المَكِّيِّ، وَلَمْ أَبْحَثْ عَنْ نُسْخَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّد حَامِد الفقي؛ لأنَّهُمَا مَعًا يِرْجِعَانِ إِلَى نُسْخَةِ (أ)، وَهِيَ الَّتِي قَالَ: إِنَّهَا يَرْجِعُ عَهْدُ كِتَابَتِهَا إِلَى القَرْنِ التَّاسِعِ تَقْرِيْبًا. وَهَذَا المُلْحَقُ الَّذِي أَلْحَقَهُ الشَّيْخُ مُحَمَّد حَامِد الفَقِي غَرَّ كَثِيْرٌ مِنْ كِبَارِ البَاحِثِيْنَ وَالمُحَقِّقِيْنَ فَظَنُّوا أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ ابنِ رَجَبٍ فَرَاحُوا يَعْزُوْنَ فِي هَذِهِ التَّرَاجِمِ إِلَى "الذَّيْلِ عَلَى الطَّبَقَاتِ" وَرُبَّمَا قَالُوا: "قَالَ ابنُ رَجَبٍ"؟! وَمَعْلُوْمٌ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>