للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: تُوُفِّيَ يَوْمَ الخَمِيْسِ سَادِسَ عَشَرَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ (١) سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّمَائَةَ، وَنُوْدِيَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فِي البَلَدِ، فَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ مِنَ الغَدِ بِجَامِعِ القَصْرِ، فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، وَكَانَ الجَمْعُ مُتَوَافِرًا، ثُمَّ صُلِّيَ نَوْبَةً ثَانِيَةً بِالمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ، وَدُفِنَ بِـ"بَابِ حَرْبٍ" وَأَظُنُّهُ قَارَبَ الخَمْسِيْنَ، أَوْ بَلَغَهَا، -رَحِمَهُ اللهُ- (٢).

٢٤١ - قُلْتُ: وَلَهُ أَخٌ يُقَالُ لَهُ: مَحْمُودٌ، يُكْنَى أَبَا الثَّنَاءِ (٣)، كَانَ فَقِيْهًا، بَارِعًا، رَأَيْتُ لَهُ تَصْنِيْفًا، سَمَّاهُ: "الإِنْبَا عَنْ تَحْرِيْمِ الرِّبَا" تَكَلَّمَ فِيْهِ علَى بَيعِ الفِضَّةِ المَغْشُوَشَةِ بِالخَالِصَةِ، وَرَأَيْتُ لَهُ سَمَاعًا عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الوَفَاءِ الفَقِيْهِ (٤) "جُزْءَ ابنِ عَرَفَةَ" وَعلَى حَمَّادٍ الحَرَّانِيِّ، وَرُبَّمَا قِيْلَ فِي نَسَبِ كُلِّ مِنْهُ وَمِنْ أَخِيْهِ: ابْنُ الصَّيْقَلِ وَابْنُ الصَّقَّالِ.


(١) في (ط) "رَبِيْعٍ الآخِرِ".
(٢) فِي ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ: "رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ".
(٣) ٢٤١ - أخُوْهُ مَحْمُودٌ هَذَا لَمْ يَقِفِ المُؤَلِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- عَلَى أَخْبَارِهِ، وَلَمْ يَعْلَمْ سَنَةَ وَفَاتِهِ؛ لِذَا لَمْ يُفْرِدْهُ بِالتَّرْجَمَةِ، وَحَسَنًا فَعَلَ. وَجَاءَ في هَامِشِ نُسْخَةِ (أ) بِخَطِّ ابنِ حُميدٍ النَّجْدِيِّ: "عِنْدِي بِخَطِّه كِتَابُ "الجَدَلِ" لابنِ عَقِيْلٍ تَارِيْخُهُ سنة (٥٦٤ هـ) … ".
أَقُوْلُ -وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ-: هَذِهِ النُّسْخَةُ هِيَ الآنَ بِدَارِ الكُتُبِ المِصْرِيَّة (رقم ١٥٩) أُصُول تَيْمُوْر، وَقدْ نَقَلَهَا الحَرَّانِيُّ المَذْكُوْرُ مِنْ خَطِّ مُصَنِّفِهَا كَمَا جَاءَ عَلَى النُّسْخَةِ، وَهِيَ النُّسْخَةُ الوَحِيْدَة الَّتِي طُبِعَ الكِتَابُ اعْتِمَادًا عَلَيْهَا. يُرَاجَعُ: هَامِشُ تَرْجَمَةِ ابنِ عَقِيْلٍ (ت:٥١٣ هـ) السَّابِقَةِ رقم (٦٧) (١/ ٣١٦).
(٤) حَرَّانِيٌّ حَنْبَلِيٌّ (ت: ٥٧٦ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.