للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَتُوُفِّيَ فِي طَرِيْقِ "مَكَّةَ" بَعْدَ عَوْدَهِ مِنْهَا، عَلَى يَوْمَيْنِ مِنَ "البَصْرَةِ" سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٢٢ - أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ (١) بن عَبْدِ اللهِ المُقْرِئُ، الصُّوْفِيُّ، المُؤَدِّبُ، أَبو الخَطَّابِ البَغْدَادِيُّ.

ولِدَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ (٢) وَتِسْعِيْنَ وَثَلَاثِمَائَةَ، قَرَأَ عَلَى أَبِي الحَسَنِ الحَمَّامِيِّ وَغَيْرِهِ. تَلَا عَلَى الحَمَّامِيِّ المَذْكُوْرِ بِالسَّبْعِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ خَلْقٌ كَثِيْر (٣)، مِنْهُمْ


= الَّتِي بَنَاهَا؛ لأنَّ الحَافِظَ الذَّهَبِيَّ قَالَ: "وَبَنَى مَسَاجِدَ، وَوَقَفَ عَلَيْهَا وُقُوْفًا جَيِّدَةً". وَفِي "بَغْدَاد" حَيٌّ يُعْرَفُ بِـ "خُرَيْبَةَ ابنِ جَرْدَةَ". تَرَدَّدَ ذِكْرُهُ فِي المَصَادِرِ.
- وَابْنُهُ: أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، مَشْهُوْرٌ بِالعِلْمِ والحَدِيْثِ (ت: ٤٩٣ هـ). وابْنَتُهُ: نَاجِيَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، مُحَدِّثةٌ مَشْهُوْرَةٌ (ت: ٥٠٦ هـ). وَعَتِيْقُهُ: صَافِي، مَشْهُوْرٌ بِالعِلْمِ وَالفَضْلِ وَالحَدِيْثِ (ت: ٥٤٥ هـ). وابنُ عَتِيْقِهِ سَعِيْدُ بنُ صَافي أَبُو شُجَاعٍ الحَاجِبُ، مَشْهُوْرٌ بِحُسْنِ الخَطِّ والعِلْمِ والفَضْلِ (ت: ٥٧٠ هـ). وَعَتِيْقُهُ الآخَرُ: رَيْحَانُ (ت: ٥٠٨ هـ) نَذْكُرُهُم في مَوَاضِعِهِمْ مِن الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
(١) ٢٢ - أبُو الخَطَّابِ المُقْرِئ (٣٩٢ - ٤٧٦ هـ):
لَمْ يَذْكُرْهُ القَاضِي أَبُو الحُسَيْن بنُ أَبِي يَعْلَى في "الطَّبقات" فَكَانَ مُسْتَدْرَكًا عَلَيْهِ. أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٦)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (١/ ١٤٣)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٢/ ٤٢٠)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّد" (١/ ٢١٢). وَيُرَاجعُ: تَارِيْخُ الإِسْلامِ (١٨٣)، وَمَعْرِفَةُ القُرَّاءِ الكِبَارِ (١/ ٤٤٦)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٧/ ٢٠٣)، وَغَايَةُ النِّهَايَةِ (١/ ٨٥)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (٣/ ٣٥٣) (٥/ ٣٢٩)، وَفِي (ط) بِطَبْعَتَيْهِ "عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ"؟!
(٢) في (ط) بطبعتيه: "اثنتين" وَكِلَاهُمَا صَحِيْحٌ، وَإِنَّما اخْتَرْتُ مَا عَلَيْهِ الأُصُوْلُ المُعْتَمَدَةُ.
(٣) قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "قَالَ شُجَاعٌ الذُّهْلِيُّ: كَانَ أَحَدَ الحُفَّاظِ للقُرْآن، المُجَوِّدين، يَذْكُرُ أَنَّه قَرَأَ بالرِّوَايَاتِ عَلَى الحَمَّامِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ خَطٌّ بذلِكَ، فَأَحْسَن النَّاسُ بِهِ الظَّنَّ =