(٢) في (ط) بطبعتيه: "وتراجمهم".ويُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفِيَاتِ سَنَةِ (٤٧٦ هـ):١٨ - مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ جَرْدَةَ البَغْدَادِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ العُكْبَرِيُّ الأَصْلِ، التَّاجِرُ، المُحْسِنُ، الكَبِيْرُ، لَهُ بِرٌّ وَأَوْقَافٌ، وَآثَارٌ حَسَنَةٌ، صَاهَرَ أَبَا مَنْصُوْرٍ عَبْدَ المَلِكِ بنَ يُوسُفَ عَلَى بِنْتِهِ، رَوَى شِعْرًا عَنْ أَبِي القَاسِمِ المَغْرِبيِّ. وَرَوَى عنْهُ أَبُو العِزِّ ابْنُ كَادِشٍ. أَخْبَارُهُ في: المُنْتَظَمِ (٩/ ٩)، وَتَارِيْخِ الإِسْلَامْ (١٧٧)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (١٢/ ١٢٥)، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في تَرْجَمَةِ الشَّرِيْفِ أَبِي جَعْفَرٍ. وَمَسْجِدُهُ مَشْهُوْرٌ، وَبَيْتُهُ أَشْهَرُ. قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "بَنَى دَارًا عَظِيْمَةً فِي غَايَةِ الكِبَرِ وَالحُسْنِ، وَاتَّخذَ لَها بَابَيْنِ، وَعَلَى كُلِّ بَابٍ مَسْجِدًا" وَزَادَ ابنُ الجَوْزِيِّ في "المُنْتَظَمِ": "قِيْلَ: إِذَا أَذَّنَ في أَحَدِهِمَا لَمْ يُسْمِعِ الآخَرَ". وَكَانَ إِمَامُهُ سِبْطُ بنِ الخَيَّاطِ المُقْرِئُ الحَنْبَلِيُّ المَشْهُوْرُ، ثُمَّ أَمَّ بَعْدَهُ تِلميذُهُ: أَحْمَد بن أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْدِي (ت: ٥٧٦ هـ) قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "قَرَأَ عَلَى سِبْطِ الخَيَّاطِ … وأَمَّ المَسْجِدَ المَعْرُوْفَ بِهِ بِـ "نَهْرِ المُعَلَّى"، وَقَدْ خَتَمَ القُرْآنَ فِيْه أُلُوْفٌ" وَلَهُ ذِكْرٌ في تَرْجَمةِ حَمَّادِ بنِ مَزْيَدٍ (ت: ٥٩٦ هـ) وَغَيْرِهِ. وَكَانَ مُؤَذّنُ المَسْجِدِ عَنَّازُ بنُ مُدَلِّلِ بنُ خَلَفٍ (ت: ٥٣٧ هـ) وَيَظْهَرُ أَنَّ هَذَا المَسْجِدُ هُوَ أَعْظَمُ المَسَاجِدَ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute