للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأَنَّهُ كَانَ قَدْ هَجَا أَهْلَهَا وَسَبَّهُمْ، فَخَشِيَ مِنْهُمْ، فَسَارَ إِلَى "دِمْيَاطَ"، فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى "الصَّعِيدِ".

٥١٣ - أَبُو القَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ (١) بْنِ خَالِدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الحَرَّانِيُّ، الفَقِيْهُ، التَّاجِرُ بَدْرُ الدِّيْنِ، أَخُو الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ لأُمِّهِ.

وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ تَقْرِيْبًا - أَوْ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ - بِـ "حَرَّانَ".

وَسَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ" مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَابْنِ أَبِي اليُسْرِ، وَابْنِ الصَّيْرَفِيِّ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، وَغَيْرِهِمْ، وَتَفَقَّهَ، وَلَازَمَ الاِشْتِغَالَ عَلَى شُيُوْخِ المَذْهَبِ مُدَّةً، وَأَفْتَى، وَأَمَّ بِـ "المَدْرَسَةِ الجَوْزِيَّةِ"، بِـ "مَسجِدِ الرَّمَّاحِيْنَ"، وَدَرَّسَ بِـ "المَدْرَسَةِ الحَنْبَلِيَّةِ" نِيَابَةً عَنْ أَخِيهِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ مُدَّةً.

قَالَ البِرْزَالِيُّ: (٢) كَانَ فَقِيْهًا، مُبَارَكًا، كَثِيرَ الخَيْرِ، قَلِيْلَ الشرِّ، حَسَنَ


(١) ٥١٣ - أَبُو القَاسِمِ الحَرَّانِيُّ (٦٦٥ - ٧١٧ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: ٩٣)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٣/ ١٦٣)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٥/ ٧)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٢/ ٤٦٥). وَيُرَاجَعُ: المُقتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (٢/ وَرَقَة: ١٢٧)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ للذَّهَبِيِّ (٢/ ٤٢٦)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٤/ ٨٢)، وَالدَّارِسُ فِي تَارِيْخِ المَدَارِس (٢/ ٦٢، ٧٤)، وَفِيْهِ: أَبُو القَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنُ خَالِدٍ، وَالشَّذَرَاتُ (٧/ ٨٣).
(٢) أَوَّلُ نَصِّ الحَافِظِ البِرْزَالِيِّ في المُقْتَفَى: "وَفِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ الثَّامِنُ مِنْ جمَادى الآخِرَةِ تُوُفِّيَ الشَّيْخُ، الفَقِيهُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، الفَاضِلُ، بَدْرُ الدِّينِ، أَبو القَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الحَرَّانِيُّ، وَدُفِنَ فِي آخِرِ هَذَا اليَوْمِ بِمَقَابِرِ الصُّوْفِيَّةِ عِنْدَ وَالِدَتِهِ، وَحَضَرَهُ جَمْعٌ كَبِيْرٌ، وَمَوْلِدُهُ - تَقْرِيْبًا - فِي سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ أَوْ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ =