للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَشَرَ صَفَرٍ، قَالَ: وَصَلَّى عَلَيْهِ بِجَامِعِ القَصْرِ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَعْيَانِ، رَحِمَهُ اللهُ.

قَالَ المُنْذِرِيُّ: وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى وَلَاءِ خَادِمٍ يُقَالُ لَهُ: نَجْمٌ، مَمْلُوْكُ السَّيِّدَةِ أُخْتِ المُسْتَنْجِدِ بِاللهِ.

٢٥٥ - مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ (١) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مِقْدَامَ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ


(١) ٢٥٥ - الشَّيْخُ أبُو عُمَرَ المَقْدِسِيُّ (٥٢٨ - ٦٠٧ هـ):
أَخْبَارُهُ في: المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٣٤٦)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٨٣)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٢٨)، ويُرَاجَعُ: مِرْآةُ الزَّمَانِ (٨/ ٥٤٦)، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (٢/ ٢٠٢)، وَذَيْلُ الرَّوْضَتَيْنِ (٧١)، وَمُعْجَمُ ابنِ خَلِيْلٍ (وَرَقَة: ٢٢٣)، وَمَشْيَخَةُ ابنِ البُخَارِيِّ (١/ ٤١٩)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (٢٢/ ٥)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (٢٦٦)، وَالعِبَرُ (٥/ ٢٥)، وَالإِشَارَةُ إِلَى وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ (٣١٧)، وَالمُعِيْنُ فِي طَبَقَاتِ المُحَدِّثِيْنَ (١٨٧)، وَدُوَلُ الإِسْلامِ (٢/ ١١٤)، وَالأَعْلامُ بِوَفَيَاتِ الأَعْلامِ (١٤٩)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (٤/ ١٥)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (١٣/ ٥٨)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٢/ ١١٦)، وَالمُقَفَّى الكَبِيْرُ (٥/ ٢٧٢)، وَتَارِيْخُ ابنِ الفُرَاتِ (٥/ ١/ ١١٦)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (٦/ ٢٠١)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٢٧) (٧/ ٥٠).
جَدُّ أَغْلَبِ العُلَمَاءِ مِن (آلِ قُدَامَةَ)، وَهوَ الأَخُ الشَّقِيْقُ لِلشَّيخِ المُوَفَّقِ، وَأَمَّا أَخُوْهُمَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ فَلأَبِيْهِمَا؛ فَوَالِدَتُهُمَا: سَعِيْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفَتْحِ، مِنْ "مَرْدَا" وَأُمُّ أَخِيْهِمَا عُبَيْدُ اللهِ: سَعِيْدَةُ أَيْضًا بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بْن عُمَرَ بْن شَبِيْبٍ، من "دَيرِ عُوَيْرِفَ" وَأَخَوَاتُهُمْ (رُقَيَّةُ)، وَ (فَاطِمَةُ)، وَ (رَابِعَةُ)، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ وَالِدِهِ فِي هَامِشِ وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٥٨ هـ).
وَمِنْ خِلَالِ الوُقُوْفِ عَلَى أَخْبَارِهِ يَظْهَرُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ضَلِيْعًا فِي العِلْمِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ بُرُوزُ فِي الفِقْهِ كَأَخِيهِ المُوَفَّقِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ اطلاع وَاسِع فِي الحَدِيْثِ وَالرَّوَايَةِ كَالحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ، وَإِنَّمَا كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، عَابِدًا، مُحَبَّبًا إِلَى النَّاسِ، وَرِعًا، زَاهِدًا، وَهَذِهِ الصِّفَاتُ وَغَيرُهَا أَعْطَتْهُ شُهْرَةً وَمَكَانَةَ فِي نُفُوْسِ النَّاسِ، فَعَظَّمُوْهُ، وَاحتَرَمُوْهُ، وَبَالَغَ =