للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَانَ سَمِعَ سَعِيدَ بنَ أَبِي رَجَاءٍ وَغَيْرَهُ. قُلْتُ: وَكَانَ يُلَقَّبُ أَمِيْنَ الدِّينِ.

٢٠٨ - مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ (١) بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَلْحَةَ نَصْرِ بنِ أَحْمَدَ


= يَقُولُ الفَقِيرُ إلَى اللهِ تَعالى عَبْدُ الرَّحمنِ بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْنِ - عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنهُ -: إِنْ كَانَ الدُّكْتُوْرُ الفَاضِلُ بَشَّارٌ يَعْتَقِدُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ هُوَ وَالِدُ مُحَمَّدٍ لَا وَلَدَهُ فَالأَوْلَى بِالتَّخْطِئَةِ المُنْذِرِيُّ إِذًا، لَا ابنُ رَجَبٍ؟! وَكِلَاهُمَا عَلَى صَوَابٍ، وَالمُخْطِئُ هُو الدُّكْتُوْرُ، عَفَا اللهُ عَنْهُ، وَسَامَحَهُ، وجَزَاهُ اللهُ خَيْرًا عَلَى اجْتِهَادِ، ثُمَّ أَحَالَ الدُّكْتُوْرُ بَشَّارٌ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ إِلَى "مُعْجَمِ البُلْدَانِ" وَالمَذْكُوْرُ فِي "المُعْجَمِ" هُوَ مُحَمَّدٌ؟! لَا أَحْمَدُ وَهَذِهِ ثَانِيَةٌ، وَقَدْ تنَبَّهَ لِذلِكَ مُحَقِّقُ "تَارِيْخِ الإِسْلامِ" لِلحَافِظِ الذَّهَبِيِّ فَقَالَ: "وَفيهِ أَضَافَ صَدِيْقُنَا الدُّكْتُور بَشَّار عَوَّاد مَعْرُوْف "مُعْجَمَ البُلْدَانِ" إِلَى مَصَادِرهِ فَوَهِمَ بِذلِكَ؛ لأَنَّ المَذْكُوْرَ فِي "المُعْجَم" هُوَ المُصْلِحُ مُحَمَّدٌ، وَالِدُ صَاحِبِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ وَسَيَأْتِي بِرَقم (٤٠٣) وَهُوَ المَوْلُودُ سَنَةَ (٤٠٥ هـ) وَلَمْ يَذْكُرْ يَاقُوْتٌ أَحْمَدَ". أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: لَكِنَّ المُحَقِّقَ الفَاضِلَ - جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا - أَصْلَحَ خَطَأً، وَأَخْطأَ هُوَ خَطَأً أَكْبَرَ مِنه فَذَكَرَ سَنَةَ مَوْلِدِ المُصْلِحِ مُحَمَّدٍ (٤٠٥ هـ) وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا سَنَة (٥٠٠ هـ) كَمَا ذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ نَفْسُهُ فِي تَرْجَمَتِهِ، وَلَا مُبَرِّرَ لاِنْقِلَابِ الرَّقْمِ أَوْ خَطَإِ الطِّبَاعَةِ، لأنَّ الخَطَأَ وَاضِحٌ، وَاللهُ يَعْفُو وَيُسَامِحُ. وَقَدْ أَفْرَدَ الحَافِظُ المُنْذريُّ، وَالحَافِظُ الذَّهَبِيُّ تَرْجَمَةَ أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ يُضِيْفَا إِلَى أَخْبَارِهِ شَيْئًا.
(١) ٢٠٨ - أبُوَ عَبْدِ اللهِ الإِشْكِيْذَابَانِيُّ (٥٢٨ - ٥٩٠ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٤٤)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٤٢٢)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٣/ ٣١٨)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٠١). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ البُلْدَانِ (١/ ٢٣٧)، وَالتَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ (١/ ٢١٣)، وَالمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (٢/ ٢٣٧)، وَالعِقْدُ الثَّمِيْنِ (٢/ ٥٢)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (٤/ ٣٠٤) (٦/ ٤٩٧)، وَ (الإِشْكِيْذَبَانِيُّ) مَنْسُوْبٌ إِلَى "إِشْكِيْذَبَانَ" بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَالكَاف، =