للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١) ذَكَرَهُ ابنُ البَنَّاءِ (١) في "تَارِيْخِهِ" (٢) وَقَالَ: هُوَ صَاحِبُ الخَطِّ وَالأَدَبِ.

٤ - عَبْدُ اللهِ البَرَدَانِيُّ (٣) أَبُو مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، كَانَ مُنْقَطِعًا فِي بَيْتٍ بِجَامِعِ المَنْصُوْرِ، يَتَعَبَّدُ فِيْهِ (٤) خَمْسِيْنَ سَنَةً. قَالَ ابنُ البَنَّاءِ: كَانَ مِنْ خِيَارِ المُسْلِمِيْنَ، لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا، مَعَ الزَّهَادَةِ وَالعِبَادَةِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ المَزْرَفِيُّ الفَرَضِيُّ (٥) أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي المَنَامِ، فَقَالَ لِي: يَا عَبْدَ اللهِ، مَنْ تَمَسَّكَ بِمَذْهَبِ أَحْمَدَ فِي الأُصُوْلِ سَامَحْتُهُ فِيْمَا اجْتَرَحَ، أَوْ فِيْمَا فَرَّطَ فِي الفُرُوْعِ (٦). وَذَكَرَ ابنُ البَنَّاءِ عَمَّنْ يَثِقُ بِهِ أَنَّهُ رَأَى فِي مَنَامِهِ في حَيَاةِ البَرَدَانِيِّ هَذَا مَلَكَيْنِ قَدْ نَزَلَا مِنَ السَّمَاءِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: فِيْمَ جِئْتَ؟ قَالَ: جِئْتُ أَخْسِفُ بِأَهْلِ "بَغْدَادَ"، فَإِنَّهُ قَدْ عَمَّ فِيْهَا الفَسَادُ، فَقَالَ لَهُ المَلَكُ الآخَرُ: كَيْفَ تَفْعَلُ هَذَا، وَفِيْهَا عَبْدُ اللهِ


(١) - (١) ساقط من (هـ).
(٢) ابنُ البَنَّاءِ هُوَ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَبُو عليٍّ (ت: ٤٧١ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ في مَوْضِعِهِ، وَتَارِيْخُهُ مَعْرُوْفٌ، وَهُوَ تَقْييْدَاتٌ يَوْمِيَّةٌ كَتَبَهَا تَذْكِرَةً لِنَفْسِهِ - فِيْمَا يَظْهَرُ - وُجِدَتْ قِطْعةٌ مِنْهَا وَنُشِرَتْ، يُرَاجَعُ هَامِشُ تَرْجَمَتِهِ الآتيةُ رقم (١٤).
(٣) ٤ - أَبُو مُحَمَّدٍ البَرَدَانِيُّ (؟ - ٤٦١ هـ):
لَمْ يَذْكُرْهُ القَاضِي أَبُو الحُسَيْن في "الطَّبَقَاتِ" وَمنْ ثَمَّ لَم يَرِدْ فِي "مُخْتَصَرِهِ" للنَّابُلُسِيِّ، وَهُوَ مُتَرْجَمٌ في المَقْصَدِ الأرْشَدِ (٢/ ٣٨)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٢/ ٣٧٩) عن كِتَابِنَا هَذَا، وَهُوَ مِنْ فَوَائِد "تَارِيْخِ ابنِ البَنَّاءِ" السَّالِفِ الذِّكْرِ. وَسَتَأْتِي نِسْبَتُهُ (البَرَدَانِيُّ) في تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بن الحَسَنِ (ت: ٤٩٦ هـ) رقم (٤٤)؛ لأنَّهُ الأشْهَرُ.
(٤) ساقطٌ من (ط) الفقي.
(٥) المَزْرَفِيُّ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ (ت: ٥٢٧ هـ) ذَكَرَهُ المُؤلِّفُ في مَوْضِعِهِ.
(٦) مَعْلُوْمٌ أنَّ الَّذِي يُسَامِحُ وَيُجَازِي هُوَ اللهُ تَعَالَى وَحْدَهُ؟!