للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابْنِ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ، المَقْدِسِيُّ. كَانَ إِمَامًا، عَالِمًا، فَاضِلًا، زَاهِدًا. سَمِعَ يوْسُفَ بْنَ مَعَالِي الكِنَانِيَّ، وَمَحْمُودَ بْنَ عَبْدِ المُنْعِمِ وَالخُشُوعِيَّ. وَكَانَ مَوْلدُهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ. وَأَجَازَ لاِبْنِ الشِّيْرَازِيِّ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهُ فِيْمَا سَبَقَ مُرْثِيَةَ فِي الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّيْنِ المَقْدِسِىِّ. وَذَكَرَ أَخُوْهُ القَاضِي نَجْمُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الشَّافِعِيُّ (١) قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي صُوْرَةِ أَخِي مُوْسَى، قَالَ: فَكَانَ أَثَرَ ذلِكَ أَنْ تَحَوَّلَ إِلَى حَالَةٍ عَظِيْمَةٍ فِي الخَيْرِ، وَالزُهْدِ، وَتَرْكِ الدُّنْيَا رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

٣٧٤ - نَصْرُ بْن أبِي السُّعُودِ بْنِ مُظَفَّرِ (٢) بْنِ الخَضِرِ بْنِ بَطَّةَ البَعْقُوْبِىُّ الضَّرِيْرُ،


= أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ (٢٣/ ١٤٧) ذَكَرَهُ وَلَمْ يُتَرْجِمْ لَهُ. ذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ مُحَمَّدَ بْنَ خَلَفِ بْنِ رَاجحٍ (ت: ٦١٨ هـ) فِي مَوْضِعِهِ. وَابْنُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُوْسَى (ت: ٧١٧ هـ) نَذكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ مِنَ الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، ذَكَرَهُ البِرْزَالِيُ فِي المُقْتَفَى (٢/ ٢٦٣)، قَالَ فِي تَرْجَمَتِهِ: "وَكَانَ وَالِدُهُ فَقِيْهًا، وَقَرَأَ طَرَفًا مِنَ الخِلَافِ وَكَتَبَ الخَطَّ الحَسَنَ، ثُمَّ إِنَّهُ سَلَكَ طَرِيْقَةَ الفَقْرِ وَالتَّجْرِيْدِ، وَسَاحَ فِي البِلَادِ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، يَسْلُكُ فِيْهِ مَسْلَكَ أَهْلَ التَّصَوُّفِ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَكَانَ وَلَدُهُ هَذَا رَضِيْعًا".
(١) تُوُفِّيَ سَنَة (٦٣٨ هـ). يُرَاجَعُ: طَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّة لِلأَسْنَوِيِّ (١/ ٤٤٨)، وَطَبَقَات الشَّافِعِيَّة لابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (٢/ ٣٠٤).
(٢) ٣٧٤ - ابْنُ بَطةَ البَعْقوْبِيُّ (٥٦٢ - ٦٤٣ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصرِ اللهِ (وَرقَة: ٧١)، وَالمَقْصَدِ الأرْشَدِ (٣/ ٥٩)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٤/ ٢٥٢)، وَمُخْتَصرِهِ "الدُرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٨٤). وَيُرَاجَعُ: تَكْمِلَةُ الإكْمَالِ (١/ ٣٠٦)، وَصِلَةُ التَّكْمِلَةِ (وَرَقَة: ٣١)، وَمُعْجَمُ الأبْرَقُوهيِّ (وَرَقَة: ١٣٤)، وَتَارِيْخُ الإسْلَامِ (٢٣٠)، وَالتَّوْضيْحُ (١/ ٥٥٩)، =